السودان: مستعدون لإبرام اتفاق جزئي مع إثيوبيا بشأن سد النهضة
تقرير 218
تزامناً مع اقتراب موعد الملء الثاني لسد النهضة الذي أعلنته إثيوبيا في العشرين من يوليو القادم، أعلن السودان على لسان وزير الري ياسر عباس، انفتاحه على إبرام اتفاق جزئي مؤقت بخصوص السد لكن بشروط محددة، في خطوة اعتبرها مراقبون تحولاً محتملاً في موقف السودان بالنسبة لقضية السد، خاصة بعد اتفاقه في الأسابيع الماضية مع مصر على ضرورة أن يكون “الاتفاق شاملا”.
العضو السابق بفريق السودان في مفاوضات سد النهضة، أحمد المفتي أشار إلى أن الاقتراح ليس جديداً إذ سبق وطرحه الاتحاد الأوروبي، وقدّمته الولايات المتحدة كحل لرئيس الاتحاد الأفريقي الجديد، وجرى رفضه حينها من قبل مصر والسودان، لكن الأخير غيّر موقفه، وأضاف المفتي أن الاتفاق المؤقت يُمكّن أديس أبابا من الملء الثاني للسد في يوليو، بتنسيق مع القاهرة والخرطوم، شرط تزويد السودان بكل المعلومات اللازمة أثناء الملء.
الاتفاق المؤقت يواجه انتقادات كبيرة كونه لا يشمل أيّاً من النقاط الجذرية المتعلقة بوجود آلية قانونية تلزم إثيوبيا بتوفير المعلومات اللازمة عن الملء لدول المصب، أو الاتفاقات المستقبلية حول آلية الملء في سنوات الجفاف، وكيفية حل النزاعات المستقبلية، وبالتالي يظهر أن الهدف الأساسي منه منح الشرعية الكاملة لعملية الملء الثاني، دون تحقيق أي فائدة لمصر أو السودان.
عباس، أكد على ضرورة تحقيق ثلاثة شروط للقبول بهذا الاتفاق هي: التوقيع على كلّ ما تم التوافق عليه بالفعل في المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، ووضع بنود لضمان استمرار المحادثات حتى بعد عملية الملء الثانية، بالإضافة إلى التزام المفاوضات بجدول زمني.