السودان.. مبادرات للحل وتشكيل حكومة مدنية

شكلت الهيئة القومية للتوافق الوطني في السودان لجنة جديدة للاتصال بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم والقوى السياسية بهدف وقف التصعيد والوصول إلى توافق حول صيغة حكم للمرحلة الانتقالية ونقل السلطات لحكومة مدنية، في مبادرة جديدة تضاف إلى العديد من المبادرات، إذ دعا أمس زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي إلى تجنب التوترات بين قوات الدعم السريع والجيش بأي ثمن وعدم المخاطرة، فالمصالحة هي طريق الحل لا القتال.

وتأتي هذه الخطوة بعد خروج مئات المحتجين في مدينة أم درمان السودانية، عقب العثور على 3 جثث جديدة لمواطنين قُتلوا بالرصاص لترتفع حصيلة القتلى إلى 10 من المتظاهرين الذين احتشدوا اليومين الماضيين في شوارع المدن السودانية لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية، بالإضافة إلى أكثر من 180 إصابة، وسط تبادل للاتهامات بين المجلس وقوى المعارضة.

رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الفريق جمال الدين عمر، أعرب عن أسف المجلس عما اعتبره انحراف التظاهرات عن مسارها، ومحاولة تجاوز حواجر قوات الأمن للوصول إلى القصر الجمهوري، في حين أشار نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” إلى وجود قناصة مختبئين أطلقوا النار على المتظاهرين وقوات الأمن خلال المسيرات، ما أدى إلى سقوط قتلى.

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش دعا بدوره إلى مواصلة الحوار في السودان وتفادي التصعيد، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية وتفادي المواجهة والتصعيد.