السودان .. ساعات قبل توقيع اتفاقية السلام مع المعارضة
متابعة/218
شهد القصر الرئاسي بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان -أمس الجمعة- اجتماعاً ثلاثياً ضمّ رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول “سلفاكير ميارديت” ورئيس مجلس الوزراء الدكتور “عبد الله حمدوك” ورئيس الحركة الشعبية شمال القائد “عبد العزيز الحلو” .
تداول الاجتماع تطور العملية السلميّة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية -شمال بما يصُبّ في اتجاه عودة المباحثات بينهما، كما تم التأكيد على أن استكمال السلام العادل الشامل بالسودان هو أمر مصيري لدولتي السودان وجنوب السودان بما يخدم الاستقرار السياسي والاقتصادي لشعبي البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” عن الدكتور “ضيو ماطوك” –”عضو لجنة الوساطة الجنوب سودانية في مفاوضات سلام السودان الشامل”- قوله إن التوقيع النهائي لاتفاقية السلام يشمل توقيع أطراف الاتفاقية وضامنين وشهود على الاتفاقية.
وأضاف “ماطوك” أن الموقعين هم الحكومة السودانية وحركات “الكفاح المسلح” والضامنبن للاتفاق هم دولة جنوب السودان وتشاد والإمارات وبعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” لدورهم في إنجاز الاتفاقية والأدوار المرتقب قيامهم بها لتنفيذ الاتفاقية، بالإضافة لتوقيعات الشهود مصر والسعودية وعدد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية وذلك دلالة على أهمية الاتفاقية-حسب تصريح ماطوك.
وتوقع “حكومة تقاسم السلطة بالسودان” وعدة جماعات معارضة على اتفاقية السلام في وقت لاحق في جوبا بدولة جنوب السودان اليوم السبت وتهدف لحل حقبة طويلة من الصراعات الإقليمية التي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف.
وقال “توت قلواك” كبير وسطاء “جنوب السودان” في تصريح لوكالة رويترز للأنباء إن الهدف هو توقيع اتفاقيات مع كل الجماعات المسلحة، مضيفاً أن “الأطراف ستوقع على اتفاقها النهائي وانطلاقا من ذلك سنواصل الانخراط مع جماعات المقاومة الأخرى”.
وأشارت الوكالة إلى أن المراسم بحضور رؤوساء كينيا وإثيوبيا وتشاد ومصر إضافةً لوزير الخارجية السعودي.. ومن شروط الاتفاق دمج مسلحي المعارضة في قوات الأمن وتمثيلهم سياسياً وتكينهم من الحقوق الاقتصادية وحيازة الأراضي فيما سيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنوياً طيلة 10 سنوات للمناطق الجنوبية والغربية الفقيرة ، فيما سيضمن الاتفاق فرصاً لعودة النازحين والمشردين.
