السودان.. الإعدام لـ27 رجل أمن ومخابرات بقضية “المُعلم”
أصدر القضاء السوداني، الاثنين، أحكاما أثارت أجواء من الارتياح في الشارع السوداني، بالإعدام على 27 منتسبا لجهاز الأمن والمخابرات، مقابل تبرئة 7 آخرين، في قضية شغلت الرأي العام السوداني، لبشاعة التعذيب الذي تعرض له المعلم أحمد الخير على أيدي أولئك المدانين. وقد تجمهر مواطنون كثر أتوا من مناطق وولايات مختلفة بينهم أعضاء من لجنة المعلمين.
وسبق أن دعا “تجمع المهنيين”، الناس لحضور المحاكمة لدعم مطالب القصاص من القتلة، وقد شهدت جلسات المحاكمة إفادات صادمة حول الطريقة التي قتل بها المعلم عززها التقرير الطبي بتهتك أجزاء من جسده نتيجة الضرب المتعمد.
وينتظر السودانيون قصاصا آخر بدأت ملامحه بالتشكل، إذ طالبت النيابة العامة مدير جهاز الأمن والمخابرات إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير المعروف بصلاح قوش، بتسليم نفسه إلى أقرب نقطة شرطة في مدة لا تتجاوز أسبوعا”. كما طلبت من الشعب المساعدة في القبض عليه، بعد دعاوى قدمت ضده بتهم الثراء غير المشروع.
من جهة أخرى وافق مجلس السيادة الحاكم ومجلس الوزراء على أول ميزانية للسودان منذ الإطاحة بالبشير، وتتوقع هذه الميزانية إيرادات تبلغ نحو 12.6 مليار دولار، وتتضمن زيادة في الإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم.
وقال وزير المالية إبراهيم البدوي إن الميزانية تتضمن عجزا كليا يبلغ حجمه مليارا وستمئة مليون دولار، وتقوم الحكومة بدراسة اقتراح لإلغاء الدعم عام 2020، لكن وزير الإعلام فيصل محمد صالح قال إنها قررت تأجيل هذا الاقتراح حتى موعد انعقاد مؤتمر اقتصادي في مارس المقبل.