السودان يوقع الاتفاقية مع أميركا لإعادة الحصانة السيادية
شهد مبنى وزارة الخارجية الأميركية -الجمعة- مراسم توقيع اتفاقية ثنائية بين حكومتي السودان والولايات المتحدة الأميركية لتسوية القضايا المرفوعة ضد السودان في المحاكم الأميركية، التي تشمل تفجير السفارتين الأميركيتين في العاصمة الكينية نيروبي ودار السلام، عاصمة تنزانيا، سنة 1998م ، فيما أشارت وزارة الخارجية السودانية عبر بيان لها إلى أن حكومة الخرطوم وافقت على دفع 335 مليون دولار للضحايا.
تأتي هذه الاتفاقية تتويجاً للمفاوضات المطولة التي جرت بين السودان والولايات المتحدة لأكثر من عام .. وقد وقع عن حكومة السودان السفير محمد عبد الله التوم رئيس الوفد المفاوض ومدير عام الشئون الأوروبية والأميركية في وزارة الخارجية، بينما وقع عن الجانب الأميركي تيبور ناج مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن حكومة السودان أعادت عبر هذه الاتفاقية تأكيدها على عدم مسئولية السودان عن هذه الهجمات، ولكن رغبة منها في تطبيع وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، وافقت على الدخول في تسوية لمعالجة الواقع القانوني المعقد الذي خلفته تلك القضايا وانعكاساته على السودان حالياً وفي المستقبل.
يُذكر أنه بموجب هذه الاتفاقية سيوضع المبلغ في حساب ضمان مشترك إلى حين قيام الولايات المتحدة الأميركية من جانبها باستيفاء التزاماتها الخاصة بإكمال إجراءات حصول السودان على حصانته السيادية بعد خروجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
يشار إلى أنه وفقاً لهذه الاتفاقية سيتم اسقاط الأحكام القضائية الصادرة بحق السودان والبالغة أكثر من 10 مليار دولار لتعويض الضحايا في هذه القضايا، كما سيتم منع رفع دعاوى مستقبلية ضد السودان وتأكيد حصانته السيادية، وبذلك يكون وضعه القانوني مثل كل الدول التي لا تندرج في قائمة الدول الراعية للإرهاب.