السودانيون يُسقطون “الثاني” ويمضون بالاحتجاجات
تقرير | 218
“سقط التاني”، بهذا الهتاف عبر المتظاهرون المحتشدون في شوارع المدن السودانية عن فرحتهم واحتفالهم بإعلان الفريق عوض بن عوف استقالته من رئاسة المجلس الانتقالي، وإعفاء رئيس الأركان كمال الماحي من منصبه كنائب له، بعد أقل من 24 ساعة من إذاعته البيان الأول الذي أطاح بالرئيس عمر البشير عن سدة الرئاسة.
وعزا ابن عوف القرار إلى حرصه على تماسك المنظومة الأمنية والقوات المسلحة من الشروخ والفتن، معلنا تولي الفريق عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس، فيما لم تفلح محاولات المجلس لتهدئة الغضب الشعبي بتعهده بحكومة مدنية تقود البلاد، وبألا يتدخل في عملها، خاصة وقد أعلن المجلس احتفاظه بوزارتي الدفاع والداخلية.
من جهته، أكد تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات في بيان أن من أسماهم بـ”الانقلابيين” ليسوا أهلا لصنع التغيير، داعيا إلى تسليم السلطة فورا لحكومة مدنية انتقالية.
وقال المتحدث باسم التجمع الرشيد سعيد إن ما حدث هو خطوة في الطريق الصحيح وهو رضوخ لرغبة الجماهير المتمسكة بمطالبها والتي ستبقى في الشوارع لحين تحقيق كل المطالب.
بدوره عقد مجلس الأمن جلسة سرية للاستماع إلى تقرير حول أحدث التطورات في السودان، الجمعة، قال فيها المندوب الدائم للسودان ياسر أحمد إن أي عملية ديمقراطية في البلاد تحتاج إلى وقت داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عملية انتقال سلمي.
وأضاف أحمد أن تعليق العمل بالدستور يمكن رفعه في أي وقت كما يمكن تقليص الفترة الانتقالية بناء على التطورات على الأرض.