السودانيون بالذكرى الأولى للانتفاضة يطلبون “العدالة”
خرجت حشود كبيرة إلى شوارع السودان اليوم الخميس، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للانتفاضة التي أطاحت بحكم عمر البشير، والمطالبة بالعدالة للضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات.
وخرج الآلاف في أحياء مختلفة من العاصمة الخرطوم وهم يرددون شعارات مثل ” ثوار أحرار.. حنكمل المشوار”، بينما علّق سائقو السيارات الأعلام السودانية على سياراتهم.
وحمل الكثيرون صوراً لأصدقائهم وأقاربهم بين العشرات من المتظاهرين الذين قتلوا خلال الانتفاضة. وفي بلدة عطبرة، مهد الاحتجاجات، كان من المتوقع وصول مئات الأشخاص بالقطار من الخرطوم للبقاء لمدة أسبوع لإقامة الاحتفالات.
يشار إلى فعاليات اليوم نظمتها الحكومة الانتقالية وحركة الاحتجاج، وهي تكريم لآلاف المتظاهرين الذين سافروا في الاتجاه المعاكس إلى العاصمة في لحظات أساسية خلال الانتفاضة.
وفي الخرطوم، يتم التخطيط للاحتفالات في العديد من المناطق، لا سيما في ساحة الحرية في المدينة، والتي تم تغيير اسمها تماشيا مع تضحيات المتظاهرين.
نظرة للوراء
في شوارع عطبرة على ضفاف نهر النيل، أقام السودانيون أول مسيراتهم في ديسمبر 2018 ضد قرار الحكومة بزيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف. واجتاحت الاحتجاجات الدولة الأفريقية، وبحلول أبريل أطاحوا بالبشير الذي ظل في السلطة لمدة ثلاثة عقود.
وفقًا للأطباء المرتبطين بحركة الاحتجاج، قُتل أكثر من 250 شخصًا في أعمال عنف مرتبطة بالمظاهرات ضد البشير والحكام العسكريين الذين حلوا في بادئ الأمر.
في أغسطس الماضي، وبعد محادثات مطولة مع الجيش، فاز المتظاهرون والنشطاء بصفقة لتشكيل حكومة انتقالية وتمهيد الطريق للحكم المدني. وتم تعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك، وهو خبير اقتصادي مخضرم، كرئيس وزراء انتقالي.
وحُكم على البشير، الذي كان في السجن منذ الإطاحة به، يوم السبت الماضي بالسجن لمدة عامين في مركز إصلاحي للمسنين بتهمة الفساد.