السنوسي.. مباركة ورسالة بذكرى تأسيس الجيش
أصدر الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، الخميس، بيانا بمناسبة الذكرى الـ78 لتأسيس الجيش الليبي في العام 1940.
وقال السنوسي “في يوم التاسع من أغسطس من كل عام، نكون على موعد مع ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا، ذكرى تأسيس الجيش الليبي البطل، اليوم الشامخ في تاريخ أمتنا الليبية العظيمة والمرتبط بصمود الليبيين وأمجادهم وسفرهم الحافل بالنصر”.
وأضاف أن العام 1956 شهد إقامة نصب تذكاري بمنطقة “أبورواش” وهو المكان الذي تشكلت فيه نواة الجيش، والذي ساهمت قواته في معظم مراحل القتال تحت رايته المستقلة إلى جانب قوات الحلفاء، وخاض معارك ضارية، منذ معركة سيدي البراني في نوفمبر 1940، وحتى آخر المعارك التي توجت بدحر قوات المستعمر الإيطالي وخروجها من كامل التراب الليبي.
واستذكر الأمير السنوسي، “مؤسس الجيش الليبي الملك إدريس المهدي السنوسي ورفاقه المجاهدين الأبطال، ونستحضر سفرا خالدا زاخرا بالقيم العظيمة والمعاني الجليلة والإنجازات المبهرة، ونتذكر سائرربوع وطننا الغالي بسهوله وجباله ووديانه التي تخضبت بالدماء الزكية، من أجل تحرير ليبيا ودفاعا عن الوطنوسيادة أراضيه”.
وأكد أن أهم دلالات 9 أغسطس، الإرادة الوطنية التي كانت حاضرة في أحلك الظروف وأصعب المراحل، والإنجاز الذي تحقق من خلال رؤية ناضجة ومشروع وطني واضـح المعالم.
وتابع بأن هذا التاريخ يعني التمسك بالاستقلال وتحرير الأرض، والعمل من خلال مشروع وطني واحد بثوابت ومرجعيات محل اتفاق الأمة، وعقد تحالفات قائمة على معرفة موازين القوى العالمية وحسن قراءة للمشهد السياسي، ويعني بناء جيش مهني موحد محترف ينتمي إلى كل ليبيا ولا مكان فيه للعصبيات القبلية والمناطقية أو للولاءات الضيقة، وقد كان في طريق اكتمال بنيانه لولا انقلاب سبتمبر الذي قلب الموازين رأسا على عقب.
وتابع الأمير محمد “واليوم، ونحن نحيي الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الجيش الليبي، أملنا ببناء جيش يستأنف مسيرة بنائه الأولى، وموحد قوي يحافظ على سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها ننطلق من خلاله إلى بناء دولة القانون والمؤسسات المرتكزة على الشرعية الدستورية وميراث الآباء المؤسسين”.
وطالب الأمم المتحدة وجميع الدول المهتمة بالشأن الليبي، إيقاف التدخلات والاستفزازات الخارجية السلبية، وعمل المزيد من الحوارات والانفتاح على كافة القوى والتيارات والأطراف دون انحياز لطرف على حساب الآخر، واتخاذ خطوات عملية تضغط على القوى المتصارعة تؤدي إلى نتائج إيجابية يلمسها المواطن الليبي الذي طحنته الحروب والصراعات التي طال أمدها.
وأكد السنوسي أن التغلب على وضع ليبيا الحالي بسرعة أمر ممكن ومتاح وليس بالأمر الصعب، إذا ما أدركنا المخاطر التي تحدق بنا، وخلصت النوايا وتكاتفت الأيدي، وكان التفاوض والحوار سبيلنا، فالحوار يبقى السبيل الوحيد مهما كانت خلافاتنا السياسية، والطريق الأمثل لحماية البلد من التهور السياسي ومن جنون استخدام السلاح في إنهاء المشاكل والأزمات بين أبناء الوطن الواحد.