65 عاماً من الخلاف، لوّح بإنهائها عناق تاريخي، بين رئيسي كوريا الجنوبية والشمالية، فبعد انتهاء قمة تاريخية منذ أكثر من 10 أعوام، انتهى لقاء الرئيسي بالتعهد بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
استقبال على خط التماس
واستقبل الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه – إن نظيره الشمالي كيم جونغ أون عند خط التماس بين البلدين، والذي رسم حدودهما وكان نقطة لتبادل السجناء عند توقف الحرب. ليصبح أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الكورية.
كان اليوم حافلاً بالابتسامات والمصافحات، ونتجت القمة عن إعلان تعاون بين البلدين مع الصين والولايات المتحدة لوضع “نهاية رسمية” للحرب الكورية التي دارت في الخمسينيات، وانتهت بالبقاء في وضع هدنة منذ عام 1953 بلا سلم أو حرب.
وقال الجانبان “يعلن الزعيمان أمام شعبنا الذي يبلغ تعداده 80 مليونا وأمام العالم بأسره أنه لن تكون هناك حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية وأن عصرا جديدا من السلام قد بدأ”.
ترامب يرحب في تويتر
لم يفوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفرصة لتغريدة تاريخية يرحب فيها باللقاء بين زعيمي البلدين، ليعلن للعالم “الحرب الكورية ستنتهي!”، وسبق ذلك بقوله “بعد عام غاضب شهد إطلاق صواريخ وتجارب نووية، ينعقد الآن اجتماع تاريخي بين كوريا الشمالية والجنوبية. أشياء طيبة تحدث، لكن الزمن وحده هو الذي سيتحدث عن النتائج”
ويأتي ذلك قبل أسابيع من لقاء مفترض بين كيم وترامب، والذي سيكون أول اجتماع على الإطلاق بين زعيمين للبلدين في السلطة.
حضور صيني روسي
الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، الصين، رحبت بالمحادثات الكورية، مبينة استعدادها للعب دور “فعال” في الوصول إلى حل سياسي في شبه الجزيرة، أما روسيا فتعهدت بالتعاون في مجالي النقل بالسكك الحديدية والطاقة لتسهيل التواصل بين الشمال والجنوب.
الاقتصاد ينتعش
دفع التفاؤل السياسي الذي ساد بعد هذه القمة الكورية إلى ارتفاع أسواق الأسهم العالمية، لتصعد الأسهم في سيؤول، ويرتفع مؤشر “نيكي” الياباني.
تاريخ جديد
وبعد اللقاء دعا “كيم” الرئيس الكوري الجنوبي لعبور الخط الفاصل بين البلدين، في إشارة لإنهاء الخلافات القائمة، ثم عاد الاثنان مرة أخرى إلى الجانب الكوري الجنوبي من الحدود.
وكتب كيم باللغة الكورية في دفتر الزوار في بيت السلام في كوريا الجنوبية قبل بدء المحادثات “تاريخ جديد يبدأ الآن. عهد من السلام”.
ضحايا بالملايين
وخلفت الحرب التي استمرت لثلاث سنوات تقريباً أكثر من 2.5 مليون قتيل وجريح من الطرفين، فضلاً عن التهجير وتقسيم الدولتين طوال 6 عقود.