السلاك: تصادم المصالح الداخلية والخارجية يؤثر سلبا على لجنة الحوار
قال المحلل السياسي الليبي محمد السلاك، إن الصعوبة التي تواجه جلسات لجنة الحوار المشكلة من مجلسي النواب والدولة، تتمثل في إنزال التفاهمات المتفق عليها على أرض الواقع، مشيرا إلى اصطدام الخطوات الإيجابية بمصالح المجموعات المسلحة، وأيضا قوى إقليمية ودولية تؤجج الصراع باستمرار من خلال وسائل متعددة.
وأشار السلاك في حديث له مع صحيفة العرب، إلى أن اجتماعات اللجنة الدستورية انطلقت بصورة جيدة في جلستيها الأولى والثانية، حيث تمكنت من التوافق على عدد كبير من مواد الدستور، في حين بقيت المواد التي تتسم بحساسية سياسية، خاصة تلك المرتبطة بشروط الترشح للانتخابات، ومواصفات رئيس الجمهورية واختصاصاته.
ويرى مراقبون، بأن المناكفات السياسية بين الجزائر ومصر بدأت تأخذ شكلا ظاهرا من قبل بعض المسؤولين في البلدين، فإذا صحت التسريبات حول مبادرة الوساطة الساعي فيها رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بين حفتر وتركيا، فإن القاهرة ستفقد ورقتها الضاغطة في ليبيا.
وتعكس الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرا صعوبة الموقف في ليبيا، خاصة مع قرب انتهاء خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة في الـ22 من يونيو الجاري، وعدم رضوخ رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، وقبوله تسليم السلطة لرئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا.
ويتخوف البعض من أن يدخل اقتراح حل تشكيل حكومة توافقية ثالثة بديلة لحكومتي الدبيبة وباشاغا، المسار الدستوري في دوامة جديدة، إضافة إلى ضربه دور مجلسي النواب والدولة.