السعودية تفتح آفاقا جديدة للاستثمارات الأجنبية
شهدت عاصمة المملكة العربية السعودية “الرياض” في الـ29 من أكتوبر الجاري حضورا قويا ولافتا للانتباه من قبل مجموعة من رؤساء الدول وصناع القرار وكبرى الشركات العالمية لفعاليات أعمال الدورة الثالثة لمبادرة مستقبل الاستثمار 2019، والذي يختتم أعماله اليوم الخميس.
ويطرح المنتدى في نسخته الحالية العديد من النقاط بشأن طبيعة هذه النسخة من المؤتمر، ومدى اختلافها عن سابقاتها، وهل تراجع العالم عن مواقفه السابقة، التي تمثلت في مقاطعة العديد من المشاركين، لنسخة العام الماضي من المؤتمر.
وسيكون العالم على موعد مع نتائج أعمال هذا المنتدى لما يتضمنه من طروحات مهمة أبرزها قرار شركة أرامكو السعودية المصنفة كأكبر شركة نفط في العالم، بطرحها اكتتاب في سوقها المحلي والذي سيكون في الـ4 من ديسمبر المقبل وفقا لمصادر مطلعة.
ووفقا لمصادر أخرى فإن اكتتاب أرامكو سيكون اعتبارا من 11 ديسمبر المقبل بالبورصة المحلية في الوقت الذي أجَّلت فيه المملكة العام الماضي في أكثر من 4 مناسبات طرح الشركة في السوق المحلية إضافة إلى بورصة أو اثنتين عالميتين.
وفي السياق ذاته نفى صندوق الثروة السيادي النرويجي أي خطط للاستثمار في أرامكو حتى تنفيذ الشركة لطرحها العام الأولي الذي طال انتظاره، وفي المقابل أشار الصندوق النرويجي إلى أنه يملك بعض الاستثمارات الأصغر في شركات سعودية عبر محفظة للأسواق الناشئة واعتبر أن أرامكو شركة كبيرة.
من جهتها نفت روسيا قيامها باستثمار ضخم في أرامكو، وذكر كيريل ديمترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي على هامش المؤتمر عن وجود الكثير من صناديق التقاعد التي تعتقد أن أرامكو تقدم عرضا مثيرا للاهتمام، مؤكدا أن هناك اهتماما من جانب صناديق تقاعد روسية وعدد من صناديق الاستثمار وبنوك الاستثمار الروسية، عدا عن بحث المستثمرين الروس عما يزيد على 10 مشاريع وفرص جديدة في المملكة في قطاعات الطاقة والسياحة والبتروكيماويات والبناء وفقا لديمتريف.
وأصدرت المملكة مؤخرا جملة من القرارات لتحفيز الاستثمار الأجنبي من خلال تخفيف القيود على حقوق المرأة التي أصبحت تحتل أهم المناصب الريادية، حيث تقدمت المرأة السعوية 30 مركزا مؤخرا لتحتل المرتبة 62 في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال التجارية بحسب بيانات البنك الدولي.