السعودية تزيل “تحذيرها الأمني” بشأن لبنان
218TV|خاص
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري إن وزارة الخارجية في بلاده قد قررت رفع “التحذير الأمني” الذي أطلقته قبل أشهر عدة بشأن سفر رعاياها إلى لبنان، بعد زوال ما أسماها “الموانع الأمنية” التي تقرر معها قبل أكثر من عام إطلاق التحذير الأمني للرعايا السعوديين، مؤكدا أن السعوديين قد أصبحوا أحرارا في السفر إلى لبنان في أي وقت من العام، الأمر الذي استقبلته أوساط سياسية لبنانية بترحيب كبير، وسط توقعات بقرارات مماثلة لعواصم خليجية أخرى أطلقت في وقت سابق نفس التحذير الأمني.
ومن شأن القرار السعودي، والقرارات الخليجية الأخرى ذات الصلة أن تُحْدِث انتعاشة اقتصادية واسعة قبل نحو شهرين من بدء موسم الاصطياف في لبنان، إذ حُرِمت السياحة في لبنان على مدى العامين الماضيين من قدوم مئات آلاف السائحين الخليجيين، الأمر الذي أضر بمنشآت سياحية عدة في لبنان، وتسبب في تخلي تلك المنشآت عن آلاف الوظائف، الأمر الذي فاقم معدل البطالة المرتفع أساسا في لبنان، فيما يترنح الاقتصاد اللبناني تحت أزمة دين كبيرة تصل إلى نحو ثمانين مليار دولار أميركي.
وتوازيا مع القرار السعودي الذي دخل حيز التنفيذ، فإن المنشآت السياحية في لبنان ستبدأ بالتحضير العميق للموسم السياحي خلال الأشهر الست المقبلة، وسط توقعات لبنانية بانتعاشة اقتصادية انتظرها اللبنانيون مطولا خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي عانى معها لبنان من توترات ومحاذير أمنية عدة انعكست سياسيا مع جمود في تأليف الحكومة اللبنانية التي أبصرت النور أواخر الشهر الماضي برئاسة سعد الحريري.