السراج يورّط أردوغان.. ويقر بـ”المرتزقة السوريين”
تقرير| 218
بعد أشهر من سياسة الصمت التي اتّبعها المجلس الرئاسي، اعترف رئيسه فائز السراج بوجود المرتزقة السوريين الذين استمرت تركيا في إرسالهم إلى ليبيا ضاربة بكل قوانين الحظر الدولية على ليبيا ووعودها في مؤتمر برلين، عرض الحائط.
وعبّر السراج، في تصريحات نقلتها جريدة “ذا تايمز” الأميركية، عن الإحباط الذي خيم على حكومته خلال العشرة أشهر الماضية بسبب المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي- حسب وصفه- والدعم الدولي الذي تلقاه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، متهماً الجيش بالاستعانة بمرتزقة من السودان والمعارضة التشادية.
وأصر السراج على حقه في الاستعانة بالمساعدة التركية العسكرية بناء على اتفاقية حكومته معها والتي أشعلت صراعاً جيوسياسي بين دول شرق المتوسط، مؤكداً أنه لجأ إلى طلب المساعدة والاستعانة بالمرتزقة السوريين بسبب الدعم الدولي الذي وصل إلى قوات الجيش الوطني في حربه ضد المجموعات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس.
اعتراف السراج بالاستعانة بمرتزقة سوريين وجلبهم للقتال في ليبيا فيه إشارة ضمنية لتورط تركيا من خلال الاتفاقية بين حكومة الوفاق وأنقرة بخصوص الدعم العسكري الذي تعهدت تركيا بتقديمه، كما يؤكد الاعتراف عدم مصداقية أنقرة في تصريحاتها الأخيرة خاصة بعد التعهدات التي أطلقتها في برلين، إضافة إلى أن هذا الاعتراف الصريح يعد دليلا قطعيا على التدخلات التركية بالشأن الليبي ويمكن أن يستخدم من قبل أطراف محلية ودولية تسعى لإدانته، لتثير تساؤلات من جديد حول جدية الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها لفرض قرارتها وكبح جماح أعضائها وهل ستعاقب تركيا على جرائمها.