السراج ينفعل.. من طرابلس
ظهر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، منفعلاً وغاضباً خلال حديثه في حوار مباشر مع عمداء بلديات المنطقة الغربية حول أسباب الأزمة الراهنة وتداعياتها.
وحذر السراج خلال حديثه مَن وصفهم بالمُعرقلين لاتفاق وقف إطلاق النار بأنّ هذه المرة لن تمر كسابقاتها دون عقاب.
ولم تُفارق ملامح التوتر والغضب السراج وهو يتحدث عن أطراف مازالت تُصر على إطالة أمد الأزمة، وعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وخرقه من خلال إدخال أطراف أخرى إلى دوامة الأزمة.
“ما هيش عركة بين مليشيات”، هكذا وصف رئيس المجلس الرئاسي الأحداث التي شهدتها طرابلس مُؤخراً، مُضيفاً أن أطرافاً “يعرفها” تحاول الحصول على مكاسب سياسية من خلال تأجيج الأوضاع في العاصمة.
وهدد السراج بأن أي خرق للهدنة في طرابلس أو عودة الاشتباكات المسلحة، سيقابله رد صادم محليا ودوليا، مضيفا أن لا مجال للعبث بأمن العاصمة.
وأوضح السراج آليات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والترتيبات الأمنية، بقوله: إنه اعتبارا من هذا الأسبوع ستكون هناك إجراءات تنفيذية للإصلاحات الاقتصادية.
وأجاب رئيس المجلس الرئاسي على سؤال طرحه عميد بلدية أبو سليم عبد الرحمن الحامدي في الاجتماع، حول تخوفه من عودة الحرب في طرابلس، بقوله إن الترتيبات الأمنية تسير بشكل مدروس، ولا مجال لمن يحاول أن يزعزع أمن العاصمة.
وأكد أن “القضية ليست مجرد اشتباكات بين عناصر مسلحة بل هي اكبر من ذلك هناك اطراف تحرك العناصر على الارض وتعمل بكل الطرق، والوسائل لإسقاط الوفاق والآن تعمل على إشعال حرب في العاصمة وهو ما لن نسمح به أبدا.
وقال رئيس المجلس الرئاسي إن من يخل باتفاق وقف اطلاق النار سيواجه برد حاسم على المستويين المحلي والدولي، مشددا على أن الأمور لن تستمر مثل السابق وأن ما تعرضت له العاصمة هو حد فاصل بين ما سبقه وما تلاه ويتلوه.