السراج يطير إلى روما.. والعين على “مؤتمر برلين”
كشفت مصادر حكومية إيطالية لمجموعة “أدنكرونوس” الإعلامية أن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، بصدد إجراء زيارة إلى روما، غدا الأربعاء، بالتزامن مع موعد وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المدينة.
ومن المُتوقع أن يلتقي السراج خلال زيارته رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، فيما لم تتحدث المصادر الحكومية عن الملفات التي ستتم مُناقشتها خلال اللقاء.
وفي سياق متصل، يزور الرئيس الفرنسي روما للاجتماع مع كونتي وعقد اتفاق ثنائي سيكون الملف الليبي أحد أبرز بنوده، بحسب ما ذكرته وكالة “آكي” الإيطالية.
وسبق أن أكدت مصادر صحفية لـ”آكي” أن زيارة ماكرون تأتي ضمن المساعي الفرنسية لطي المراحل السابقة بين باريس وروما، وإزالة سوء الفهم وغياب الثقة بين الطرفين، وأن الزيارة ستكون فرصة كبيرة للبلدين، لعقد القمة الثنائية، التي لم تنعقد منذ العام 2017.
يُذكر أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد دعت في ختام مؤتمرها السنوي الذي عُقد في فرنسا إلى عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، بحضور كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة.
وأبدت ألمانيا استعدادها لاحتضان المؤتمر، سعياً لإخراج ليبيا من دائرة الصراع الدولي خاصة بين روما وباريس، فيما تُشير مصادر صحفية مُتطابقة إلى أنها بدأت التحضير له على أرض الواقع.
وسبق أن نقلت صحيفة “العرب” اللندنية، عن مصادر مطلعة أن المؤتمر الدولي، يتم التجهيز له بخطوات رصينة ودقيقة، لتفادي أخطاء مؤتمر باليرمو في إيطاليا، ومؤتمر باريس، اللذان لم ينجحا في إيجاد تسوية بين الأطراف الليبية.
وأكدت المصادر أن عقد المؤتمر، سيكون شهر نوفمبر المقبل، وأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أجرت حوارات وُصفت بالجادّة، مع قادة الدول الإقليمية والمهتمة بالملف الليبي، خلال عقد قمة الدول السبع الكبار، في فرنسا الشهر الماضي.
وفي سياق مُتصل، ذكرت الصحيفة أن الخارجية الألمانية بصدد استقبال وفود دبلوماسية، اليوم، مُمثلة لدول فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة والصين وتركيا ومصر والإمارات بهدف مناقشة وتحديد الملفات التي سيتم تباحثها في مؤتمر برلين المُرتقب.
واستبعدت ذات المصادر أن يرمي مؤتمر برلين إلى قرارات تلتزم التنفيذ من قبل الأطراف المعنية، مُشيرة إلى أنه سيكون ملتقى لوضع خطة “حسن نوايا” فقط.
هذه المرة، تدخل برلين على خط المؤتمرات الدولية لحل الأزمة الليبية فهي تراهن على إنجاح مؤتمرها الدولي حول ليبيا الذي تستعد لعقده خلال المدة القادمة معولة على دعم أميركي وعجز أطراف الأزمة عن حسم الصراع عسكريا، لتتوجه الأنظار نحو التحرك الدبلوماسي الحاصل على أكثر من مستوى لضمان نجاح مؤتمر برلين وطبيعة الخطوط العريضة لرؤوس الموضوعات التي ستتم مناقشتها في المؤتمر.