السراج يطلب أجهزة وتدريب و800 مليون يورو لضبط “الهجرة”
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الاثنين، إن الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا سيساهم بشكل كبير في حل مشكلة الهجرة غير القانونية، كما أنه سيساعد في مكافحة انتشار السلاح والحد من نشاط المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة، بما فيها المتورطة في تهريب البشر والاتجار بهم.
وطالب السراج، بكلمة في المؤتمر الدولي لمكافحة الهجرة غير القانونية بالبحر المتوسط، في روما، أن تساهم الدول الأوروبية في حل المشاكل السياسية والأمنية في ليبيا، مشددا على أن الليبي يجب أن يشعر بالأثر الإيجابي للشراكة مع الاتحاد الأوربي وأن لا يكون موضوع الهجرة وحده هو ما يشغل الأوربيين.
وأوضح السراج أن ليبيا تُعد دولة عبور للهجرة وليست مصّدرة لها، مشددا على ضرورة أن لا يقتصر الحل على الجانب الأمني وأن تتجه الجهود وبنفس القدر لمعالجة السبب الرئيسي للمشكلة، وذلك بتقديم الدعم لدول المهاجرين لحل مشاكلها الاقتصادية.
وطالب السراج بإدراج برامج متنوعة لسد الفراغ الأمني في المياه الإقليمية والمتاخمة، كتنشيط الصيد البحري، والاستثمار في الساحل بمشاريع سياحية واقتصادية، وإقامة منظومة إلكترونية على حدود ليبيا الجنوبية، وتدريب وتجهيز حرس الحدود وخفر السواحل.
وتقدمت ليبيا للمؤتمر بمطالب محددة للحصول على معدات وتجهيزات ومرافق، تناهز قيمتها الإجمالية 800 مليون يورو، بهدف السيطرة والتحكم في تدفق المهاجرين وموجات النزوح من أراضيها. كما طالبت بتمكينها من سفن للبحث والإنقاذ وزوارق سريعة وطائرات عمودية، وكذلك سيارات إسعاف ونقل أخرى، ومنظومات اتصال للمساعدة في مراقبة الحدود وتأمينها.