السراج والمشري وباشاغا.. “صراع البقاء”
كشفت توقعات رصدتها قناة “218”، أن التعديل الوزاري في حكومة الوفاق والذي يعتزم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إجراءه لنزع فتيل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة جراء تردي الخدمات والأوضاع المعيشية، لن يشمل وزير الداخلية فتحي باشاغا.
وذكر مصدر مقرب من مراكز صنع القرار في طرابلس، أن السراج ومستشاريه يتجهون لإقالة وكيل عام وزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، وإعفاء محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير من منصبه كرئيس للجنة مكافحة غسيل الأموال.
من جهة أخرى، أفادت أنباء وصلت “218”، بأن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عقد اجتماعا بمنزل الدبيبة في مصراتة، لترتيب مرحلة “ما بعد السراج”، وبعد أن علم الأخير بالاجتماع اتجه للانفتاح أكثر على باشاغا الذي كانت علاقته به تمر ببعض الفتور.
وأشارت المعلومات الواردة إلى أن تركيا الداعمة بقوة لباشاغا، تدخلت ولعبت دورا في ترطيب الأجواء بين السراج وباشاغا.
وهناك احتمال وارد أن جميع هذه الإجراءات قد فات أوانها في ظل الضغط الشعبي غير المسبوق، حيث شهد اليومان الماضيان احتجاجات شعبية في طرابلس ومدن أخرى، طالبت بإسقاط المجلس وحكومة الوفاق لفشلهما في حل أزمات الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والسيولة.