السراج وأردوغان.. تحالف يتيم بفاتورة باهظة
تقرير 218
وصف مراقبون تحالف رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه تحالف يتيم، سيُدخل السراج لبيت الطاعة التركية، لكنه قد يُنهي عمر صورته التي كان يحاول إبرازها، على أنه المسؤول التوافقي في ليبيا.
الحليف والصديق الذي يظهر في الأوقات الصعبة، كان هذا التصريح الجديد للسراج، في وصفه لأردوغان، وحمل دلالة كبيرة على دخول تركيا مرحلة جديدة في تحالفها مع الوفاق ضد الجيش الوطني.
السراج لم يُخف رغبته في استمرار الدعم العسكري التركي لقادة مجموعاته المسلحة، وهذا ما بدا واضحا، بعد أن كشفت مصادر عن استمرار تدفق السلاح التركي لحكومة الوفاق، وإغراقها في تعهدات مالية ضخمة.
المرحلة الجديدة التي دخلها السراج مع تركيا في تعميق العلاقة معها عسكريًا، تأتي بعد أن أدار الإيطاليون ظهورهم لأزمته مع المشير خليفة حفتر والعزلة التي فرضها المجتمع الدولي منذ بدء العمليات العسكرية.
ومما لا شكّ فيه، أن الحليف اليتيم للمجلس الرئاسي، أيقن الضعف الكبير الذي يواجهه السراج في العاصمة أمام قادة المجموعات المسلحة، الحُكّام الفعليين لطرابلس بحسب مراقبين، وقد يُجبره على تقديم تنازلات جديدة وغير متوقعة، مقابل أن يبقى في المشهد السياسي.