السراج لـ”لودريان”: الأطراف السياسية “تناور” وتعرقل الاتفاق
افتتح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارته إلى ليبيا، بلقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، قبل أن يتوجه للقاء عدد من الأطراف السياسية.
جولة طويلة
وفي زيارته الثالثة إلى ليبيا، ستشمل لقاءات لودريان كلا من القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، رئيس مجلس النواب، رئيس المجلس الأعلى للدولة، وممثلين عن مدينة مصراتة، إضافة إلى ممثلين عن “قوة مكافحة الإرهاب”.
انتقادات السراج
انتقد رئيس المجلس الرئاسي خلال حديثه مع لودريان الأطراف السياسية، وقال إن هناك محاولات “للتنصل من تفاهمات باريس”.
بالمقابل أكد السراج التزام الوفاق بإجراء الانتخابات، مستشهداً بالدعم المالي الذي قدمته لمفوضية الانتخابات.
وأشار إلى أن حكومة الوفاق تعمل على تهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات بهذا الدعم.
عرقلة ومناورات
ووصف السراج ما حدث الفترة الماضية بأنها محاولات عرقلة”، وقال “يجب أن ينتهي أسلوب المناورات الذي ساد في الفترات الماضية”.
وشدد السراج على ضرورة التزام الأطراف السياسية بإعداد الإطار الدستوري للانتخابات لإجرائها في موعدها.
دعم لقاء باريس
من جانبه قال لودريان إن جولته تهدف للتأكيد على تفاهمات لقاء باريس، وإجراء الانتخابات وفقا لهذه التفاهمات.
وأضاف ممثل الدبلوماسية الفرنسية، أن بلاده ستقدم دعماً تقنيا وماليا عن طريق البعثة الأممية لدعم مخرجات مؤتمر باريس. مبيناً أن هذا الدعم سيبلغ مليون دولار.
ودعا الليبيين إلى الاعتماد على “جيرانهم وأصدقائهم” والمنظمات الإقليمية، في سبيل حل الأزمات في بلادهم.
الهجرة والموارد
وحضر ملف الهجرة غير القانونية بقوة خلال حديث لودريان، الذي تحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره محمد الطاهر سيالة.
وأكد لودريان كذلك دعم فرنسا لإشراف الرئاسي على “موارد الشعب الليبي”، مشيراً إلى ضرورة توزيعها في إطار من “التكافؤ والمساواة”.
وقال وزير الخارجية إن ذلك لا يمكن أن يجري من دون إجراء انتخابات تخرج بليبيا من أزمتها السياسية.