السراج في مرمى “سهام” الصحافة الألمانية
قد يكون الحديث عادة أن الأمر قد جرى بلا مقدمات، كدلالة على مفاجأته، لكن مراسل صحيفة “بيلد” الألمانية “بول رونزهايمر” قد جعل مقدمة مقابلته مع السراج دلالة المفاجأة الأكبر.
في مقابلة طويلة للصحيفة الألمانية، وضع الصحفي في مقدمتها قصة كواليسها، ليتعارض مع عنوانه القوي والذي يقول إن “السراج يرفض مراكز المهاجرين، حتى في مقابل المال”، ليعود ويشير في المقدمة النارية إلى أن السراج أظهر رغبة في مقابلة الصحيفة.
ويحكي الصحفي أنه أثناء وقوف الفريق في ردهة فندق موفنبيك مر السراج رفقة “7 حراس”، ليخاطبه رئيس المجلس الرئاسي بالانجليزية قائلا: “نحن نعرف بعضنا”.
يواصل الصحفي أن حديث السراج كان “دليلاً واضحاً” أنه يرغب في مقابلة، مشيراً إلى أن الصحيفة أجرت مقابلة معه منذ عام.
ورغم رفض السراج لمراكز المهاجرين “حتى مقابل المال”، إلا أن المال كان حاضراً أكثر من مرة، في مطالبته بالدعم “المالي والتقني”، لخفر السواحل وحكومة الوفاق، من أجل إنجاز مهامهما.
بينما يعتقد البعض أن الصحافي الألماني ربما بتعليقه تقصّد أن يضع الرأي العام الألماني في “جو البحبوحة” الذي يعيشه السراج في رحلاته الخارجية، والإيحاء أن تصرفاته في “لمسة الرفاهية حوله” لا تُدلّل على أن ليبيا محتاجة فعلا إلى الدعم المالي.
ويبقى مصير الدعم المطلوب، والرفض المطلق، مجهولاً، أمام “التلطيش” الصحفي الغربي للسراج، الذي أطلق عليه سهام “الخبث الصحفي” فلم يغفل تفصيلاً حتى تجوله وسط حراسه السبعة.