السراج “غير نادم” .. ويُهدد

متابعة|218

نفى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إبرامه صفقة لتقاسم السلطة مع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر وقال في تصريح له لوكالة الصحافة الليبية “لقد كنت أول من نادى بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لإعادة الأمانة للشعب الليبي، ليختار من يدير شؤونه مستفيدا من خبرة تجربتين انتخابيتين سابقتين، وفي نفس الوقت خروج يحفظ ماء الوجه لكل الأجسام الموجودة الآن”.

وأكد السراج أنه لم يحدث قط أن ناقش تقاسم السلطة مع أي كان، وأنه يحرص على إعادة الأمانة للشعب، وكان حريصاً على إجراء الاستفتاء على الدستور ليقول الشعب كلمته بنعم أو لا، ويتم من ثم الذهاب لانتخابات تنهي المراحل الانتقالية وما نتج عنها من انقسامات في مؤسسات الدولة، وهو وضع يستفيد منه الفاسدون والمفسدون فقط، على حد وصفه.

وأوضح السراج في تصريحه أنه سعى إلى لقاء الجميع على اختلاف توجهاتهم السياسية، وأنه تعرض للنقد والاتهامات بسبب ذلك، وهو غير نادم على تقديم الكثير من التنازلات من أجل الوطن -على حد تعبيره- لإنهاء حالة الصراع ، بعيداً عن المزايدات السياسية والجهوية والأيديولوجية وكان هاجسه الاكبر وسيبقى تجنب إراقة الدماء، وتأمين سلامة المواطنين، وحماية مؤسسات المجتمع والدولة، وابعاد مصدر قوت الليبيين عن الصراع السياسي والتصعيد العسكري.

وخلص السراج إلى القول “على الباغي تدور الدوائر، ومخطئ من يظن أن سعينا للسلام والحوار عن ضعف، نحن لا نتمنى الحرب ولكن إن فرضت علينا فنحن أهل لها” في خطاب يراه مراقبون تصعيدي وتأجيجي واستنجاد بالتشكيلات الموازية غير النظامية في مواجهة قوات مسلحة تأخذ شرعيتها من مجلس النواب.

وتأتي تصريحات السراج بعد أقل من 24 ساعة من استنجاده بالأجسام العسكرية الموازية من المدنيين المسلحين من داخل طرابلس ومن خارجها لمواجهة حملة الجيش الوطني ومنعها من دخول طرابلس.