السراج على خطى الثني.. أملاً في البقاء
السراج يفوض نفسه وزيرا للدفاع، قرار من مادتين، وعدد قليل من الكلمات، تولى بموجبه رئيس المجلس الرئاسي إحدى أهم الوزارات السيادية إن لم تكن أهمها على الإطلاق نسبة إلى وضع ليبيا الراهن.
ليس إجراء السراج الأول من نوعه، فقد سبقه إلى ذلك رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، الذي كان بدوره وزيرا للدفاع في حكومة علي زيدان، ليتولى تسيير رئاسة الوزراء، ويستمر على رأس الحكومة مفوضاً نفسه مهام وزير الدفاع.
في بداية حكومة الوفاق كان الخلاف الأبرز على المسمى لهذه الوزارة، لينتهي الأمر باختيار العقيد المهدي البرغثي على رأسها، ويتم توقيفه عن مهامه إثر مجزرة براك، ويفتح الرئاسي تحقيقاً استمر لأشهر دون أن تعلن نتائجه، ويعفى في صمت.
نهاية يوليو الماضي، أعفي المهدي البرغثي، وكلف السراج مؤقتا وكيل الوزارة اوحيدة نجم بتسيير شؤونها، وظلت الأعين شاخصة على من سيتولى الوزارة، إلى أن أنهى السراج التساؤلات بهذا التفويض.
بهذا القرار وضع السراج على عاتقه مسؤولية أكبر عن التشكيلات المسلحة التابعة للوزارة وتصرفاتها، بعد أيام دامية شهدتها العاصمة، وحدها الأيام المقبلة ستنبئ بتصرفه تجاه هذا الملف الشائك، أو أنه استمرار لخطوة الثني، أملاً في البقاء أعواما أخرى على رأس الرئاسي.