السراج رمى ليبيا وسط حرب “يونانية تركية” مشتعلة منذ عقود
تقرير 218
قلق بالغ تسببت به مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق لدول الاتحاد الأوروبي بعد أن أشعلت توترات بين تركيا واليونان وقبرص ومصر بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
قلق الاتحاد عبّر عنه مسؤول السياسة الخارجية الجديد للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بعد اجتماع وزراء الخارجية الإثنين في بروكسل الذي أكد على تضامن ودعم دول الاتحاد لليونان وقبرص اللتين صعدتا موقفهما تجاه المذكرة وصل إلى طرد سفير حكومة الوفاق في أثينا .
التصريحات المنتقدة لتوقيع المذكرة توالت قبل الاجتماع الأوروبي وبعده حيث عبر وزير الخارجية النمساوي ألكساندر شالينبرج عن ذهوله من تقسيم تركيا وحكومة الوفاق للبحر المتوسط فيما بينهما دون أي اعتبار لباقي الدول، فيما أكد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك أن بلاده تؤيد حكم القانون الدولي مشددا على ضرورة دعمها واحترامها .
وعلى الرغم من كونهما حليفين بحلف الناتو، إلا أن علاقة اليونان وتركيا سيطرت عليها النزاعات الإقليمية منذ سبعينيات القرن الماضي ووصلتا إلى نقطة اندلاع حرب بينهما ثلاث مرات، آخرها كانت بسبب حقوق التنقيب في بحر إيجه ما يثير الشكوك لتصعيد أعنف بسبب المذكرة.