السراج: تقارير ترجح تسرب عناصر إرهابية بين المهاجرين
التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الثلاثاء، بمقر المجلس في طرابلس، المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، يرافقه وفد من مسؤولي المفوضية وبحث الجانبان خلال الاجتماع تطورات الموقف السياسي والأمني في ليبيا.
وأبدى المفوض السامي دعمه لجهوده من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، وجدد حرص المفوضية على مساعدة ليبيا في تجاوز الأزمة الراهنة، وأشار إلى مخاطر ظاهرة الإرهاب والتشكيلات المسلحة التي تعمل خارج نطاق الشرعية على حقوق الإنسان.
بدوره أكد السراج، أن حماية حقوق الإنسان وترسيخ مفهوم تلك الحقوق هي من أولويات برامج حكومة الوفاق الوطني، مرحباً بالتعاون والتنسيق مع المفوضية.
وتطرق الاجتماع إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية، حيث قال السراج إن القضية تؤرقنا كدولة عبور تتحمل أعباء كبيرة في الظرف الصعب الحالي، وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني أعدت خططا وبرامج بالتنسيق مع دول صديقة لتأمين الحدود الجنوبية التي يتدفق من خلالها المهاجرون غير الشرعيين والمهربون، مشيرا إلى تقارير ترجح تسرب عناصر إرهابية بينهم.
وأكد السراج أن حكومة الوفاق تعمل ما في وسعها وبقدر المتوفر من إمكانيات على تحسين ظروف المعيشية في مراكز الإيواء وإلى أن تتم إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية قائلاً إن دعم تلك الدول اقتصاديا سيساهم إلى حد كبير في حل المشكلة.
ورأى أن الحل الحاسم للقضية يكمن في تحقيق الاستقرار في ليبيا حيث يمكن للدولة تأمين حدودها كما يتيح الاستقرار الاستعانة بمئات الآلاف من العمالة بطرق شرعية من الدول الأفريقية في مشاريع البناء والتعمير مثلما كان الوضع في السابق.
كما أعلن السراج عن ترحيب الحكومة بإستقبال فريق من الأمم المتحدة لمتابعة ملف حقوق الإنسان في ليبيا، مؤكدا رفضه لحدوث أية تجاوزات في هذا الملف وحرصه على أن يطبق القانون على مرتكبيها.