السراج: تطبيق “بيان باريس” ليس سهلا
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن تنفيذ بنود “بيان باريس” ليس سهلا، وإن هناك تحديات تحتاج إلى جهد وصدق جميع الأطراف وموقف دولي موحد يدعمها.
جاء ذلك خلال لقاء السراج وبصفته القائد الاعلى للجيش الليبي، بقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال توماس والدهاوزر والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا السفيرة ستيفاني ويليامز، الخميس، في طرابلس.
واعتبر السراج اجتماع باريس بأنه بداية من الممكن البناء عليها، مؤكدا أهمية هذا الحدث وسط زخم دولي مؤيد وداعم لمسار التوافق، وفق بيان لمكتب السراج الإعلامي.
وبحث الاجتماع آليات تنفيذ اتفاق باريس ومتطلبات العملية الانتخابية سواء من جهة القاعدة الدستورية التي تسندها أو أمن الانتخابات وكيفية تحقيقه، كما تطرق إلى الجهد المشترك لمواجهة تنظيم داعش.
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية، في بيان نشره موقع السفارة الإلكتروني، إن الاجتماع جدد التأكيد على الرؤية المشتركة من أجل ليبيا مستقرة وديمقراطية وموحدة وقادرة على تحقيق الرخاء للشعب الليبي.
وأكدت السفيرة ويليامز أن الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا متينة ومتجذرة في التزامنا المتبادل لتعزيز المصالحة السياسية بالشراكة مع الأمم المتحدة، وتطوير علاقات اقتصادية أوثق بين الولايات المتحدة وليبيا، وهزيمة تنظيم داعش وغيره من الإرهابيين الذين يقوّضون ويهدّدون أمن وأمان الليبيين.
ودعت المجتمع الدولي لدعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بينما تكثّف جهودها للإعداد للانتخابات، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية استثمرت منذ عام 2012 ما يزيد عن 23 مليون دولار لدعم التطوير الدستوري والاستعداد للانتخابات في ليبيا.
كما دعت السفيرة كافة الليبيين للعمل بشكل بنّاء من خلال العملية التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيدة بجهود الحلفاء والشركاء لدعم المسار الذي الذي ترعاه الأمم المتحدة وتطلعات الليبيين للاستثمار في مستقبل أفضل وأكثر استقرارا.
من جهته، أكد والدهاوزر أن عمليات مطاردة فلول الإرهاب مستمرة وإن قواته تقوم برصد ومتابعة تجمعاتهم واستهدافها بالتعاون والتنسيق الكامل مع حكومة الوفاق.