شهد اليوم السبت استئناف الاحتجاجات التي تنظمها حركة “السترات الصفراء” في مختلف أنحاء فرنسا، بعد فترة من الصمت المرتبطة بتداعيات أزمة جائحة كورونا.
وانطلقت التظاهرات الغاضبة اليوم استجابة لدعوات صادرة عن عدد من الشخصيات الممثلة للحركة والمواطنين.
وكان من أبرز الداعمين لموجات الاحتجاج التي بدأت اليوم، جيروم رودريجيز، الذي شدد على ضرورة اللجوء إلى خيار “العصيان المدني” ردًا على بعض التدابير الحكومية.
وأطلق “رودريجيز” هذه الدعوة من خلال مقطع فيديو بثّه بشكل مباشر على “فيس بوك” وحظي بمشاهدة حوالي 150 ألف شخص.
وبحسب التقديرات، سيشارك في احتجاجات باريس حوالي 5000 شخص، فيما تتخوف الأجهزة الأمنية من اندلاع أعمال شغب، حيث طالبت الجميع بالتقيد بممارسات الاحتجاج السلمي بعيدًا عن أي عنف أو تخريب.
وتنطلق هذه الاحتجاجات مجددًا في عدة مناطق على مستوى فرنسا، تتضمن “باريس ومرسيليا وليون وبوردو ونيس ونانت”، لاسيما مع الأخذ في الاعتبار البيئة الصحية الهشة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة وتصعيد إجراءات وقيود مكافحة الوباء، مما أشعل حالة السخط الاجتماعي.
وفي باريس، تم الترخيص لمظاهرتين إحداهما في ساحة البورصة والأخرى بجادة فاجرام، وتضمنت المسيرات والتجمعات حتى منتصف النهار 81 عملية اعتقال و17 مخالفة.