السبسي لا يزال “مختفياً”.. و”رئاسة قرطاج” تُطمئِن
218TV | خاص
لليوم الثاني على التوالي لم تُقدّم السلطات التونسية “أدلة أو مؤشرات” على الحالة الحقيقية لصحة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الذي أُدْخِل أمس على نحو طارئ إلى المشفى العسكري في العاصمة تونس، وسط تشديدات أمنية رُصِدت على الفور بجوار المشفى الذي نُقِل إليه السبسي، فيما لم تتسرب أي صور أو مقاطع فيديو إلى وسائل الإعلام الرسمية للرئيس وهو في المشفى، الأمر الذي لم يلغ مخاوف التونسيين من أزمة فراغ محتملة في البلاد التي لا تزال تتعافى سياسيا واقتصاديا ب”بطء شديد” بعد ثورة أُسْقِطت عام 2011 نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
ولم تتوفر أي أدلة على أن الرئيس السبسي قد تجاوز عارضا صحيا بلغت التكهنات بشأنه حد إعلان وفاته عبر وسائل إعلام تونسية ودولية، إضافة إلى العديد من الحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن وفاة السبسي نفاها أكثر من مسؤول تونسي، إذ تجدد هذا النفي اليوم على نحو رسمي عبر بيان للرئاسة التونسية قال إن الرئيس السبسي يتحسن تدريجيا، وأنه أجرى اتصالا مع وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي، وهو إعلان محير لأن اتصال رئيس البلاد يفترض أن يكون مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أو رئيس البرلمان محمد الناصر، أو وزير الداخلية على اعتبار أن تونس العاصمة شهدت أمس تفجيرين انتحاريين.
ولم يشر بيان الرئاسة التونسية إلى أي معلومات عن طبيعة الأزمة الصحية التي أصابت السبسي، ولا الإجراءات الطبية التي اتخذها أطباء للسيطرة على حالته، مثلما لم يشر البيان أيضا إلى الموعد المرجح لمغادرة السبسي سريره في المشفى، والعودة لممارسة نشاطه الرئاسي في قصر قرطاج لإكمال الأشهر القليلة المتبقية من فترته الرئاسية الأولى، إذ نُقِل عن السبسي القول في وقت سابق من هذا العام أنه لا ينوي الترشح لولاية رئاسية جديدة وخوض الانتخابات التي ستجري في شهر نوفمبر من هذا العام، علما أن القانون يسمح له بذلك.