السبسي “حي بلا أدلة”.. والتونسيون قلقون
لم تستطع أوساط تونسية "كسر الحصار" الذي تفرضه الحكومة التونسية على الحالة الصحية للرئيس..
218TV|خاص
انتصف ليل يوم طويل في العاصمة التونسية من دون أن تُظْهِر مستويات رسمية تونسية أي دليل أو مؤشر على أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي أعلنت بعد ظهر الإثنين وسائل إعلام تونسية وعربية عدة نبأ وفاته لا يزال على قيد الحياة، أو أنه في حالة صحية تسمح له بإدراك ما يدور حوله، قبل تضارب المعلومات والتصريحات في الساعات التالية بشأن هذه الوفاة التي حاول مسؤولون تونسيون كبار نفيها، إلى جانب نفي أوساط عائلية مقربة من سرير الرئيس السبسي في المشفى العسكري الذي رُصِدت في جواره مظاهر أمنية مشددة.
وظل القلق الشديد يعتري التونسيين الذين كانوا صُدِموا للتو بحادثي تفجير في العاصمة التونسية، قبل نحو ساعتين من توارد أنباء الحالة الصحية للسبسي، وهي الحالة التي ظلت طي الكتمان، إذ لم تستطع أوساط تونسية “كسر الحصار” الذي تفرضه الحكومة التونسية على الحالة الصحية للسبسي، فيما رجحت أوساط تونسية بأن يكون السبسي لا يزال على قيد الحياة، لكن حالته الصحية متدهورة جدا، فيما رجحت مصادر طبية أن يكون السبسي قد دخل في غيبوبة عميقة نجمت عن إصابته بسكتة دماغية، وهي حالة طبية تقل كثيرا فرص النجاة والشفاء منها، لكن هذه الترجيحات والتسريبات ظلت تُخالِف تأكيدات مسؤولين ومستشارين في قصر قرطاج قالوا إن حالة الرئيس مستقرة.
ولم يستطع أي مسؤول تونسي مقرب من الحلقة الضيقة للرئيس السبسي تقديم أدلة على أن الرئيس التونسي الذي يعتبر واحدا من أبرز وجوه التحول الديمقراطي في تونس في مرحلة ما بعد ثورة عام 2011 في وضع صحي جيد، مثلما لم تتسرب له أي صورة داخل المشفى، ولو على سبيل “بث الاطمئنان” في نفوس التونسيين الذين يستعدون لثاني انتخابات رئاسية في شهر نوفمبر المقبل، قال السبسي قبل نحو ست أسابيع أنه لن يترشح لولاية ثانية رغم أن الدستور يسمح له بولاية إضافية.