الزهراء .. ندوة حوارية حول المصالحة الوطنية
أكد مدير مكتب دعم السياسات العامة للمجلس الرئاسي محمد الضراط، على أهمية بناء وعي مجتمعي فعّال حول مفهوم المصالحة الوطنية، على أن يكون للنخب والأعيان والوجهاء والنشطاء من مختلف المناطق الدور الأكبر في بناء ركائزه الأساسية، مشيراً إلى ضرورة أن تنبع المصالحة من المواطن نفسه صاحب المصلحة والمتضرر في الوقت ذاته.
وشدد الضراط في كلمة له ـ خلال ندوة حوارية بعنوان “المصالحة الوطنية ـ مسارات ورؤى أقامها مكتب الدعم والسياسيات ببلدية الزهراء ـ على أهمية تفعيل الحكم المحلي وبلورة تنمية مكانية واسعة من خلال إقامة مشاريع اقتصادية حقيقية، تُمكن من إرساء دعائم الاستقرار، مضيفاً أن ما تتمتع به بلديات سهل الجفارة من إمكانيات قادرة على إطلاق تنمية مكانية واعدة.
وكشف الباحث في وحدة البيانات والمعلومات بالمكتب عدنان وهيبة عن عرض تقديمي حول المصالحة الوطنية وطبيعة النزاعات في الدول، وتداعياتها على حياة المواطن ومصادر الثروة الوطنية والاقتصاد المحلي، منبهاً إلى خطورة الحسم العسكري في إنهاء أي صراع أهلي.
من جانبه سلّط الخبير بوحدة السياسيات العامة صالح الشاذلي الضوء على تجارب عدد من دول أفريقيا في مجال المصالحة، ومن بينها حالة رواندا والتي عانت من حرب أهلية طاحنة، وطريقة خروجها منها من خلال مصالحة شاملة نجحت في ترسيخ السلم المجتمعي.
وشارك في الندوة التي أقيمت ببلدية الزهراء الثلاثاء عمداء بلديات سهل الجفارة، المعمورة، والعزيزية، والعامرية وسواني بن يادم، والناصرية، بالإضافة إلى عدد من الأعيان والوجهاء والمجالس التسييرية.
يشار إلى أن مكتب دعم السياسات أقام العديد من الندوات الحوارية بهدف الوصول إلى رؤية مجتمعية جامعة للمصالحة الوطنية، بدأها في يونيو الماضي وشملت مدن غريان ونالوت وزوارة وصبراتة وصرمان.