الرياضة مصدر دخل.. إلا في ليبيا “هواية”
218TV.net خاص
آزاد عبد الباسط
أثناء متابعتي لبعض المباريات خلال الأيام الماضية لفت انتباهي قمة قطبي الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك، فهذه القمة التي لم تتأثر بكل المشاكل التي مرت بها جمهورية مصر العربية حتى أنها لم تتوقف لأسباب أمنية أو غيرها أعجبني في هذه المباراة إصرار اللاعبين على تشريف غلالة ناديهم بل تمكنوا خلال تسعين دقيقة ترجمة معنى الاحترافية في كرة القدم.
في تونس كذلك لا يختلف الوضع كثيرا فالدوريات مستمرة، والمشاركات القارية منتظمة في كل الألعاب، واللاعبون التونسيون يحترفون في أهم الدوريات الأوروبية حالهم حال المصرين والجزائريين، وغيرهم من الدول التي لايختلف وضعها عما تمر به ليبيا.
ولكن لماذا نُحْرم نحن كليبيين؟.. ولماذا لاعبينا؟.. الكل يجمع على موهبة اللاعب الليبي وعلى إمكانياته الرهيبة داخل المستطيل الأخضر، إذ يخطر ببالي سؤال.. لماذا لا نشاهد لاعب ليبي محترف؟.. باستتناء البعض الذين بإمكاننا عدهم على أصابع اليد الواحدة، هل السبب يعود للبيت الرياضي في ليبيا، والذي يشهد حالة تخبط كبيرة يعزيها دائما للظروف التي تمر بها البلاد أم لأن اللاعب الليبي لم يأخد كرة القدم على أنها مهنة، وبإمكانه من خلالها توفير حياة كريمة تليق به كلاعب موهوب.
من خلال حديثي مع بعض نجوم كرة القدم التونسية أكدو لي أن اللاعب الليبي غير محتاج ماديا لذلك هو يمارس كرة القدم على أنها هواية.
الرياضة اليوم أصبحت مصدر دخل رهيب حيث يُسارِع عدد من رجال الأعمال إلى استثمار أموالهم في الأندية الأوروبية من أجل تحقيق عائدات ضخمة من خلال صفقات اللاعبين، ولعل قيمة عقود نجوم كرة القدم خير دليل على ما أورده في هذا المقال.
إذا لماذا لا يستثمر اللاعب الليبي موهبته ليصل من خلالها إلى مصاف نجوم العالم، ويُشرّف اسم ليبيا كما فعل أحمد بن علي هذا الموسم في الدوري الإيطالي.