“الرمادية الليبية” تنتصر عشية “الذكرى السادسة”
218TV.net خاص
قبل ساعات قليلة من حلول الذكرى السادسة لثورة السابع عشر من فبراير، حافظ ساسة ليبيا على بقاء ليبيا “محشورة” وسط “المنطقة الرمادية”، ف”اللا لقاء” الذي أخفقت الدبلوماسية المصرية في “ضبط معاييره” بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني عزز حضور “المنطقة الرمادية” في المشهد الليبي، مُنْذِرة ب”واقع أخطر”.
ويبدو أن “الرمادية الليبية” التي تُحْرِز انتصارات متكررة، في طريقها لابتلاع الذكرى السادسة لفرحة الليبيين بالتخلص من “العقود القذافية الأربعة”، فالمشهد السياسي الإقليمي يخلو تماما من مبادرات يمكن لها أن تُرمّم المشهد الليبي “المُتشظّي”، و “المُفخّخ” باحتمالات وافتراضات كثيرة، خصوصا وأن أوساط ليبية تقول صراحة إن “التعب المصري” من صراعات الساسة الليبيين بات يحتاج إلى فترة تأمل وترقب ربما تطول، بانتظار اقتناع مصري بالتحرك ثانية.
الليبيون كانوا يُمنّون أنفسهم ب”الحد الأدنى” من تفاهم الساسة والجنرالات على أمل صوغ مشهد جديد تنطلق منه ليبيا إلى رحابة “ثورتها الموجوعة”، لكن “رياح الرغبات” عند الساسة جاءت بما لا تشتهي سفن الليبيين، فقد تحولت “الرمادية” إلى “استحقاق لواقع” في غياب أية مبادرات جدية يمكنها أن تُنْقِذ الليبيين من “اللا سيولة” .. واللا كهرباء” واللا خدمات طبية.. واللا خبزة.. واللا موقف، كأن أحدا ما أو أطرافا ما “داخلية أو خارجية” باتت مُستفيدة من هذه الرمادية التي تلقي بظلالها على قلوب الليبيين المُتْعبة، بعد ست سنوات عِجاف.