218 | خاص
في مشهد فرائحي بكل جوانبه يظهر الرجل في وسط الصورة يرقص، تناقلت وسائل التواصل صورته ابتهاجا بأنه أب مسرور يرقص في تخرج ابنته.
كانت المناسبة تخرج الدفعة 22 من كلية الصيدلة في جامعة العرب الطبية، وفرح النجاح يظلل المشهد، قبعات تتطاير، وعناق في كل زاوية وجانب، أب وأم، ابن أو ابنة، خريجون مبتهجون بإنجاز يحق لهم أن يحتفلوا به.
لكن الراقص فرحا لم يكن أبا كما قال صديقه وصهره الإعلامي “عمر الجروشي”، بل كان يرقص فرحا ابتهاجا بتخرج ابن صديقه، إيفاء بوعد كان قد قطعه سابقا لرفيقه المقرب.
نسي “الراقص” كل جمرات ألمه، وبحثه عن العلاج من مرض لعين ألم به من سنوات ولم يجد مسؤولا يلتفت له، تجاهل ما حرمه منه القدر وقت الاحتفال بأبنائه، فالأنقياء مثل هذا المبتهج فوق ألمه لا يحتاجون إلا صدق المشاعر ليحتفلوا.
بهجة كانت سببا في تعاطف المئات من أصدقاء الجروشي مع صديقه الذي وكأنه يعكس رغبة الليبيين في تجاوز الجراح والرقص على آلامهم احتفالا بإنجازات “الخيّرين” من أبنائهم، فزينت صورته العديد من حوائط مواقع التواصل، أملا في أن تزين فرحة كفرحته حوائط ليبيا.