الرئيس ترامب يكشف “ملامح الحرب” ضد إيران

218TV | خاص

بعد نحو أسبوع تعرض خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتقادات قوية في الداخل الأميركي بسبب تراجعه عن توجيه رد عسكري أميركي ضد إيران التي أسقطت يوم الخميس الماضي طائرة أميركية مسيرة، ظهر اليوم الأربعاء ترامب وهو يتحدث عن حرب ضد إيران كما لو أنها وشيكة، رغم تأكيده على أنه لا يتمناها، ولا يرغب بها، لكنه بدا وهو يُحدّد ملامحها وحدودها إذا وقعت، فيما لم ينخفض مستوى التوتر السياسي والعسكري بين واشنطن وطهران منذ أشهر على خلفية نشاط إيراني تعتبره أميركا ودول في المنطقة “عدائياً”.

وبحسب تصريحات ترامب لقناة “فوكس نيوز” الأميركية بعد ظهر اليوم الأربعاء بتوقيت منطقة الشرق الأوسط، وقبل ساعات قليلة من إعلان إيراني مرجح باستئناف تخصيب مادة اليورانيوم ب”نسب وقدرات أكبر”، فإن القيادة الإيرانية لا تتمتع بـ”الذكاء الكافي”، وأن الحرب ضد إيران إذا وقعت لن تكون طويلة، وأن الولايات المتحدة الأميركية لديها خطط وتكتيكات كفيلة بتقصير أمد أي حرب قد تندلع مع إيران، عدا عن أميركا لديها خطط للدفاع عن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في مياه الخليج العربي.

وطبقا لتصريحات ترامب للقناة الإخبارية الأميركية، فإن الولايات المتحدة إذا شنت حربا ضد إيران، فإنها لن ترسل جنودا للقتال برا ضد الإيرانيين، وأن الخطط العسكرية الأميركية للتعامل مع الخطر الإيراني لا تعتمد على قوات برية على الأرض، ملمحا إلى أن أي حرب لن تقود إلى غزو مناطق إيرانية برا، أسوة بما فعله الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش حينما قرر غزوا كاملا للعراق عام 2003 في حرب قال وقتها إنه تهدف لإسقاط حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وفجر يوم الجمعة الماضي، أعطى ترامب أمرا بشن هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية إيرانية، إذ بدأت وزارة الدفاع الأميركية وقتذاك التحضير للهجمات عبر غرف عمليات قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط، لكن ترامب عاد بعد ساعات قليلة وأعطى أمرا عكسيا أُوقِفَت بموجبه العملية العسكرية الأميركية ضد إيران، وهو الأمر الذي عرضه لانتقادات كثيرة داخل الولايات المتحدة الأميركية، فيما ركّزت تحليلات للصحافة الأميركية أن ترامب تجنب على الأرجح الانزلاق إلى حرب استنزاف عسكرية طويلة.