الرئيس اللبناني “يخاطب” شعبه بعد “غياب أسبوع”
218TV|خاص
يطل عند منتصف ظهر اليوم الخميس الرئيس اللبناني ميشال عون للمرة الأولى على شعبه منذ بدء احتجاجات ومظاهرات تاريخية وغير مسبوقة في لبنان، إذ ينتفض مئات آلاف اللبنانيين ضد “الطبقة السياسية”، ويطالبون بإسقاط النظام وفي مقدمته الرئيس عون الذي غاب أسبوعاً كاملاً عن “السمع والنظر” منذ بداية الأحداث ليل الخميس قبل الماضي، ففي وقت أطل فيه عدة مسؤولين حكوميين في مقدمتهم رئيس الوزراء سعد الحريري، إلا أن عون لم يطلّ أبدا طيلة الأيام السبع الماضية، الأمر الذي قاد إلى إطلاق شائعة عن تدهور في صحة عون، وأخرى أعلنت وفاته قبل صدور نفي رسمي في هذا الخصوص.
وفي اليوم الثامن من الاحتجاجات اليوم الخميس يطل الرئيس اللبناني من دون أن تتبلور خلال الساعات القليلة الماضية أي مواقف سياسية جديدة، يمكن لعون نقلها إلى اللبنانيين على صعيد “البشرى السياسية”، إذ لا يزال اللبنانيون المنتفضون في الشوارع على رفضهم التام لأي مساع سياسية لالتفافات على احتجاجهم وسط مطالبات صلبة برحيل الطبقة السياسية كاملة، وسقوط الحكومة والبرلمان، وتنحية الرئيس عون، الذي تعتقد أوساط لبنانية إمكانية طرحه مبادرة سياسية تستهدف إجراء تعديل حكومي كبير يستهدف رموز أساسية في الحكومة كان لهم صلة بالتأزيم السياسي خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووفق الدستور اللبناني، واتفاق الطائف فإن “الثقل السياسي التنفيذي” هو من صلاحيات الحكومة ومجلس النواب، إذ لا يمنح الدستور أي صلاحيات عميقة للرئيس، الأمر الذي يجعل كثيرا من اللبنانيين يستقبلون أنباء توجيه الرئيس لكلمة إليهم بكثير من “اللا مبالاة السياسية” كون الرئيس لا يستطيع اتخاذ وتنفيذ قرارات سياسية مؤثرة، فيما كان اللبنانيين قد رفضوا “ورقة إصلاحات اقتصادية” طرحها الحريري يوم الاثنين الماضي، واستهدفت ميزانية سنوية بلا عجز مالي، عدا عن تخفيضات كبيرة على رواتب كبار الموظفين في الجهاز الحكومي.
وتولى عون منصب الرئاسة في لبنان بعد أن انتخبه البرلمان في تشرين الأول من عام 2016، بعد شغور في هذا المنصب دام نحو ثلاث سنوات ونصف السنة، علما أن عون يبلغ من العمر 85 عاما، وسبق له أن كان قائدا للجيش حتى عام 1988 حينما شكّل حكومة عسكرية تولى معظم حقائبها الوزارية قبل أن تنتهي عملية عسكرية للجيش السوري بإخراجه من قصر بعبدا، وفراره نحو السفارة الفرنسية طالبا اللجوء السياسي.