الرئيس اللبناني يحذر من عودة “أجواء الحرب الأهلية”
أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون تحذيرات جديدة مما وصفها بـ”أجواء الحرب الأهلية” التي لاحت خلال اضطرابات اندلعت في الآونة الأخيرة.
وشدد عون، خلال اجتماع دعا إليه لحماية السلم الأهلي، على ضرورة الحذر من أي محاولة لإثارة التوتر الطائفي، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من أزمة مالية واقتصادية خانقة.
بدوره عزا رئيس الوزراء حسان دياب، قلق اللبنانيين إلى التغيرات المفاجئة في سعر الصرف، وتوفر السيولة من العملة الأجنبية، وأضاف في كلمته خلال الاجتماع أن اللبنانيين يريدون أن يسيطر البنك المركزي على سعر صرف الدولار مقابل الليرة، بهدف المحافظة على قيمة رواتبهم ومدخراتهم.
ورأى رؤساء حكومات سابقون، قاطعوا الاجتماع، منهم سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام، أن التهديد الحقيقي للاستقرار ربما يأتي من تدهور الوضع الاقتصادي والمالي، وهو أمر لا يمكن حله باجتماعات فضفاضة، ليس لها جدول أعمال واضح.
وتجددت الاحتجاجات والتحركات الشعبية أمس في مختلف المدن والمناطق اللبنانية، إذ قام متظاهرون بقطع بعض الطرقات احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، خاصة بعد الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، إذ لامس عتبة الـ 6500 ليرة، ورفعوا شعارات تندد باستمرار الأزمة الاقتصادية وعدم تحرك الحكومة بجدية لحلها، واشتبكت مجموعات منهم مع القوى الأمنية بعد قطع بعض الطرق وسط العاصمة بيروت.
