الرئاسي يُشعل “حرب مرزق” لإلهاء الجيش
تقرير | 218
عكست حالة الجمود الميداني لمحاور القتال جنوب طرابلس، تساؤلا كبيرا عن الأهداف المحتملة التي تسعى إلى تحقيقها حكومة الوفاق عبر توسيع الرقعة الجغرافية للحرب، بعد الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة مرزق، في محاولة منها لإلهاء الجيش عن معركته الأساسية لدخول طرابلس.
ولم تكن المعطيات الجديدة خافية على المشهد العام في ليبيا، خاصة بعد تصريحات عضو المجلس البلدي مرزق عتيقة بشير لـ218 التي أكدت فيها أن القوة المهاجمة ترفع شعار قوة حماية الجنوب وهي تابعة للمجلس الرئاسي، ما يعني أن هناك تحالفا بين المعارضة التشادية وأطراف في حكومة الوفاق.
وأضاف أحد مواطني مرزق، أن دوافع دخول المجموعات المسلحة إلى مرزق تأتي للانتقام من الموالين للجيش في المدنية، وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل لماذا لم يتبرأ الرئاسي من القوة المهاجمة حتى اللحظة؟.
ووفق خبير أمني فإن إبعاد شبح الحرب عن العاصمة هو المبتغى الوحيد لحكومة الوفاق، موضحا أن الموقف في مرزق والهدوء النسبي بطرابلس، هدفه تشتيت تركيز الجيش على العاصمة، وتحديدا بعد الضربات الجوية الموجعة للرئاسي لمواقع كان يراها أساسية في حربه ضد الجيش.
واتبع المجلس الرئاسي سياسة توسيع رقعة الحرب أو إبعادها عن العاصمة، لضمان بقائه في طرابلس، وأصبحت هذه السياسة واضحة المعالم اليوم خصوصًا مع غياب أي توضيح مباشر من حكومة الوفاق، إن كانت هي خلف تلك المجموعات، أو أطراف داخل مجلسها الرئاسي.