بعد صبراتة..“الرئاسي” يفعلها ثانية.. وهذه المرة مع ورشفانة
عاد المجلس الرئاسي وكرر نفس السيناريو الذي تعامل به مع الأحداث الأخيرة في صبراتة، عندما خرج ببيان بعد رجوح كفة القوات التابعة له في اشتباكات ورشفانة بسيطرتها على الطريق الساحلي وبوابة 27.
ويتضح من المشهد أن صمت “الرئاسي” وبقائه متفرجا طوال الأيام الماضية يؤشر على أنه ينتظر من يرفع راية النصر أولا، ليهرول نحوه ويؤيده وينسب ما تحقق لنفسه، ولا يأبه أو يُعلّق على شيء قبل أو أثناء الأحداث، في انتظار من يخرج من تحت الركام.
ويتضح من خلال البيان الذي أصدره الرئاسي، حرصه على حياة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة وعلى الوضع الأمني، وضرورة تطهير المنطقة من الجريمة والخارجين عن القانون، ومعالجة أوضاع المتضررين.
لكن في المقابل، يتسائل البعض أن كل هذا الحرص لماذا يبدو الآن بعد انتهاء كل شيء؟، وكان بإمكان المجلس الرئاسي الإعلان مسبقا عن العملية العسكرية، وما هو الهدف منها، ودعوة المواطنين لتجنب مواقع الاشتباكات حفاظا على سلامتهم.
المواطن بقي مرتبكا طوال الأيام الماضي، واستقى جل معلوماته حول ما يحصل في ورشفانة من وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مشهد ضبابي تسبب به صمت “الرئاسي”.
من يقاتل من؟ ومن يتبع لمن؟.. الجميع سأل هذا السؤال في الأحداث، ولم يجب أحد، والجميع رصد الحشود العسكرية على تخوم المنطقة ولم يعرف من هم، ودارت الاشتباكات ثم هدأت قبل أن تعود مجددا، وتنتهي بسيطرة المجلس العسكري بالزنتان على مقر اللواء الرابع ومنطقة العزيزية بالكامل، وتسلم الحرس الرئاسي رسميا تأمين الطريق الساحلي وبوابة 27.