“الرئاسي” إلى “آخر العلاج” لإنقاذ طرابلس بـ”غطاء دولي”
218TV.net خاص
منذ أن رست فرقاطته على رصيف ميناء بوستة البحري في طرابلس قبل نحو 15 شهرا مال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى “تدوير الزوايا الحادة”، و “مسايرة” المجموعات المسلحة، معتقدا أن التدرج بـ”العلاجات” سيعطي نتائج أكثر فاعلية، لكنه اصطدم بـ”الحقيقة المرة” وهي أن الانتقال إلى “الكي”، وهو آخر العلاجات الممكن تحضيرها في “معمل الرئاسي” قد يبدو حلا أكثر كلفة لكنه أكثر فائدة لإنقاذ العاصمة طرابلس من “احتلال وشيك” لـ”قوى ظلامية” آمنت بـ”فرض الرأي” و “رفع صوت مدافعها” و “عضلاتها” في أحياء طرابلس.
يُجازف “الرئاسي” بالانتقال إلى “آخر علاج”، بعد أن طفح كيل الطرابلسيين الغارقين بهموم لا تنتهي، إذ بادر إلى توسيع نطاق الرد والتحرك بعد أن أثبتت بعض “الجماعات المسلحة” تظهيرا أكبر لـ”نوايا استباحة طرابلس”، لكن يبدو أن “الرئاسي” الذي التقى رئيسه فايز السراج الأسبوع الماضي “ضُبّاط الإيقاع الإقليمي” في العاصمة السعودية، لم يُفاجأ باستعراض القوة في شوارع طرابلس، فيما بدا واضحا أن الرئاسي كان لديه “الخطة ب” وهي “تغطية دولية” لكل خطواته وقراراته لإنهاء “الوضع الشاذ” في طرابلس، والذي لم يعد ممكنا السكوت عليه من أية جهة “تُعايِن” حال طرابلس.
انطلاق طائرات في سماء طرابلس ليس أمرا عبثيا أو استعراضيا، وحتما سيكون له ما بعده في المرحلة المقبلة، فالثابت وفقا لمعطيات تطايرت اليوم عبر العواصم المعنية بـ”الحال الليبي” فإن طائرات التقطت وعاينت، وربما “أخذت قياس” المجموعات المسلحة، تمهيدا لـ”تدخل جوي” بات مرجحا، خصوصا وأن “الصيدلية الليبية” تعاطت مع الملف الليبي بـ”مسكنات” لم يكد ينتهي مفعولها حتى تطل الأزمات برأسها من جديد.