“الذهب الأخضر” عنوان “حرب جديدة” بين أميركا وإيران
218TV | خاص
تضغط هيئات اقتصادية أميركية مؤثرة داخل الولايات المتحدة الأميركية على صانع القرار الأميركي لمنع أي تسوية تسمح للحكومة الإيرانية بإخراج “الفستق الأخضر” من قائمة محتملة وجديدة للعقوبات الأميركية يتردد أنها باتت وشيكة، إذ إن إيران تتنافس مع الولايات المتحدة الأميركية في زراعة وتصدير نحو 90% من الفستق، الذي يسمى في دول عدة بمنطقة الشرق الأوسط ب”الفستق الحلبي” نسبة إلى اشتهار مدينة حلب السورية بزراعته، فيما يسميه خبراء اقتصاد ب”الذهب الأخضر” نظرا لأنه يُشكّل تجارة ضخمة حول العالم.
“لوبيات اقتصادية” في ولاية كاليفورنيا الأميركية التي تنتج كميات ضخمة سنويا من الفستق الأخضر بدأت بتحضير حملة أمام الرأي العام لمنع إيران من تصدير منتجاتها من “الذهب الأخضر” إلى الأسواق الدولية، ما سيحرمها من عائد مادي ضخم، ومنع تصديره وفقا للجهات الضاغطة من شأنه أن يُشكّل ضغطا اقتصاديا خانقا على الحكومة الإيرانية، نظرا إلى أن عشرات الآلاف من الإيرانيين يمتهنون زراعة الفستق الأخضر، وحصده، والاتجار به داخل إيران، وخارجها، إذ يتميز “الذهب الأخضر” الإيراني بجودته العالية، وتهافت تجار دول الخليج العربي على استيراده بسبب نكهته المميزة.
ويدخل “الذهب الأخضر” في الأطعمة، وصناعة الحلويات حول العالم منذ آلاف السنين، ويُضفي على الطعام وأصناف الحلويات الشرقية مذاقا مميزا، ويُعْتقد أن أصله يعود إلى ما قبل 3500 عام وتحديدا في مدينة مورك السورية.