الذكرى الـ”29″ لرحيل “موسيقار الأجيال”
تمر اليوم الذكرى الـ29 لوفاة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بسبب سكتة قلبية وعن عمر يناهز 89 عاما في مقر إقامته بالقاهرة، تاركا خلفه مجدا وإرثا موسيقيا كبيرا
عبدالوهاب، المولود في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي، وبدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، قبل أن يقوم بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية.
ارتبط عبدالوهاب بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن له العديد من القصائد، وغنى معظمها بصوته، كما لحن للعديد من كبار المغنيين في مصر والبلاد العربية منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان
تحصل عبدالوهاب عل مكانة عالية لدى الدولة المصرية في أكثر من جيل، كما أعطاه الرئيس المصري أنور السادات رتبة لواء فخرية، طالبا منه إعادة تلحين النشيد المصري “بلادي بلدي” للموسيقار الراحل سيد درويش، والذي يعد أحد أساتذة عبدوالهاب في مسيرته الفنية
لحن عبدالوهاب العديد من الأناشيد الوطنية، من بينها نشيد المملكة الليبية، الذي عاد إلى النور بعد ثورة 17 فبراير، كما لحن عددا من الأغاني في مديح الملك الليبي الراحل إدريس السنوسي
توفي عبدالوهاب مساء 4 مايو إثر جلطة كبرى وجسيمة بالمخ نتيجة سقوطه الحاد على أرضية منزله بعد إنزلاقه المفاجئ من سجاد الأرضية، وشيّعت جنازته يوم 5 مايو بشكل عسكري بناءً على طلب الرئيس المصري السابق حسني مبارك