الذكرى السادسة والثمانون “لاستشهاد عمر المختار” .. “فيديو”
قبل ستة وثمانين عاماً في مركز سلوق أعدم جنود الاحتلال الإيطالي شيخ الشهداء عمر المختار عن واحدٍ وسبعين عاماً بعد أن وقع في الأسر . اندحر الإيطاليون ونال الليبيون حريتهم وظلوا أوفياء لأبطالهم وشهدائهم.
رَكَزوا رُفاتَكَ في الرِمالِ لِواءَ يَستَنهِضُ الوادي صَباحَ مَساءَ
يا وَيحَهُم نَصَبوا مَناراً مِن دَمٍ توحي إِلى جيلِ الغَدِ البَغضاءَ
جيل بقيَ على عهد أجداده وفاءً وإخلاصا لدمائهم التي روت الرمال
والأحجار فتجذرت الشهامة وانبثقت روح الحرية والعزة بفضل فرسانٍ نالت صحائف التاريخ شرف نقش أسمائهم ، على رأسهم سيد الشهداء أسد الصحراء عمر المختار ، من خبرته دروب الصحراء ومسالك الجبال المعقدة .
تمر اليوم الذكرى السادسة والثمانون لإعدامه وهو في عقده الثامن ، شيخ من المشيخة والشيخوخة لكن روحه كانت شابةً متجددة الهواء ، عاش مقاتلاً للمحتل الفاشستي ، قاد حركة المقاومة فغير مجرى التاريخ الذي صار بعد عمر المختار مختلفاً عما كان قبله.
خطط، وحارب ، وأثقل كاهل العدو، وقع في الأسر في الحادي عشر من سبتمبر عام واحدٍ وثلاثين بعد أن أصيب جواده ، ترجل عن الفرس فصدم المحتل ، هل نقاتل رجلاً في هذه السن ؟ لكنهم جهلوا أن حق انتزاع الحرية يجعل قوة الروح تغلب على وهْنِ الجسد.
عمر المختار شخصية وحدت الليبيين على المحتل قديماً، اليوم يضعها الجميع موضع الرمزية شاهداً لها برفع راية الوطن عالياً،، فلم التكبر إذاً؟
اليوم يستحضر الليبيون ذكرى استشهاده آملين في أن تكون هذه الشخصية سبباً حقيقياً في توحدهم وتجمعهم حول مشروعٍ وطني شامل. كما وحد هو جيله كي ينالوا الحرية وحق العيش فوق أرضهم.