الذكرى السادسة لـ”الكرامة”.. عملية نسفت طموحات التكفيريين
تقرير 218
تمر اليوم على الليبيين الذكرى السادسة لانطلاق عملية الكرامة التي قادها المشير خليفة حفتر ضد الجماعات التكفيرية في مدينة بنغازي.
ما بعد عملية الكرامة ليس كما قبلها، أمور كثيرة تغيرت، خصوصاً تلك المتعلقة بطموحات وأحلام الجماعات التكفيرية في ليبيا والتي وجدت غطاء سياسياً لها فترة المؤتمر الوطني الذي كانت فيه قوى الإسلام السياسي حاضرةً من خلال التمثيل.
في فترة ما قبل عملية الكرامة كان لأنصار الشريعة الجماعة المصنفة إرهابيةً على قائمة مجلس الأمن حضور علني في بنغازي ودرنة وسرت، وكانت عمليات الاغتيال تنفذ باستمرار مستهدفةً العسكريين ورجالات الشرطة ونشطاء السياسة وممارسي مهنة الإعلام، حينها كان الشارع وخصوصاً البنغازي منه يغلي مطالباً بإحداث تحول جذري حتى وإن كانت فاتورته باهظة.
انطلقت عملية الكرامة لأسباب أمنية بحتة لا شك فيها، وظلت المعارك محتدمة من محيط قاعدة بنينة إلى منطقة قنفوذة، قدم خلالها الجيش رجالات مهمين في سبيل إنهاء دور الجماعات التكفيرية التي تحالفت مع غيرها من المجموعات الأخرى التي فضّلت أن تصطف معها وأن تتخندق في خندقها إما لمشتركات فكرية تكفيرية، أو لمصالح سياسية مرحلية.
عملية الكرامة في بنغازي انتهت في 2017 بإعلان التحرير من قبل القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر والذي أسدل الستار حينها على سلسلة من المعارك كتبت في صفحات التاريخ الليبي وسوف لن تمحى بسهولة ، ذلك أنها كتبت بالدم .
اليوم عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة بنغازي، رجعت الشرطة إلى مقراتها التي هدمها التكفيريون، وانتهت عمليات الاغتيال، جهد يتحدث عن نفسه، لكن المواطنين ما يزالون يأملون في الأفضل استناداً إلى فاتورة باهظة دفعوها من أعمارهم وأرواح أبنائهم .