“الذئاب المُنفردة”.. داعش المهزوم يُقاوم بشراسة
تتصاعد التحذيرات في ليبيا من أكثر من أربعة آلاف مقاتل يتجولون في صحرائها، أو ينتشرون في أرضها بحسب ما أورده تقرير خبراء الأمم المتحدة.
وبالنظر إلى الهجوم الذي تعرضت له بوابة كعام اليوم، يُلاحظ أن داعش أصبح يميل لاستعمال سياسة الذئاب المنفردة بعد ضعفه نتيجة الخسارات المُتتالية التي لحقت به في الكثير من المناطق، وفقده سيطرته على مناطق نفوذه الواسعة في سوريا والعراق وليبيا.
وتكمن هذه السياسة في أن يقوم فرد مسلح بقتل 4 جنود في بوابة أو تمركز أمني مثل ما حدث في بوابة كعام، أو آخر ينفذ هجوماً بسكين في عاصمة أوروبية مثلما حصل في باريس.
وينذر ميل داعش لسياسة الذئاب المُنفردة بخطر تزايد الهجمات الإرهابية، التي لا يخسر فيها داعش أكثر من انتحاري واحد، لكنه يودي بحياة العشرات من الأبرياء بهذه الطريقة.
وكان مسؤول التحقيقات في مكتب النائب العام الصديق الصور، قد دق ناقوس الإنذار في تصريحات له سبتمبر الماضي بشأن خطر أكبر يُخبئه عناصر داعش لليبيا.
وأشار الصور خلال تصريحاته إلى ورود معلومات تفيد بتأسيس داعش لجيش من ثلاث كتائب في الصحراء بعد خروجها من سرت ودرنة وبنغازي.
ويهدد استمرار الانقسام السياسي الحاصل في ليبيا، وتشتت المؤسسة الأمنية والعسكرية، وتأخر جهود توحيدها، بالوقوف حجر عثرة أمام الليبيين الباحثين عن حماية الوطن من الإرهاب.