“الدولية للهجرة” بتمويل ياباني تجدد مسرح سبها الشعبي
شهدت مدينة سبها إعادة افتتاح المسرح البلدي الشعبي، بعد أن تم ترميمه وتجهيزه بالكامل من طرف المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع بلدية سبها كجزء من مبادرة التعلم لأجل الحياة التي مولتها دولة اليابان.
وأوضحت المنظمة على موقعها بالإنترنت أن المسرح الشعبي كان أكبر قاعة في المدينة، حيث يسع أكثر من 600 شخص، ويستخدم لعقد مهرجانات سينمائية وحل “القضايا القبلية”، وعقد أحداث مجتمعية مختلفة، ولكن بعد سنوات من النزاع في ليبيا تعرضت المبنى لأضرار جعلته بمنأى عن الاستخدام.
ونُظمت بهذه المناسبة حفلة لافتتاح المسرح بالموسيقى والرقص التقليدي والشعر، حضرها أعضاء بلدية سبها، وموظفو المسرح ومشايخ القبائل ومخاتير المحلات ومنتسبو مؤسسات المجتمع المدني والمهاجرون.
وقال “فيدريكو صودا”، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إنه “من المهم أن تتاح فرصة إعادة البناء للمجتمعات في الجنوب”، مضيفاً أن تكاليف استمرار النزاع من حيث الخسائر في الأرواح والأضرار التي تلحق بسبل العيش والهياكل الأساسية باهظة جدًا.. ومن خلال هذه المبادرة، سيتمتع الشباب بالمهارات اللازمة لتحديد السبل الكفيلة بإفادة مجتمعهم المحلي، بينما تستعيد المدينة مساحةً مجتمعيةً محبوبةً للغاية.
وقال ماساكي أماديرا القائم بأعمال اليابان في ليبيا: “يبدأ الفصل الجديد لمسرح سبها الشعبي الآن. وتأمل اليابان حكومةً وشعباً في أن يسهم هذا المسرح في تحسين الحياة الاجتماعية والثقافية للناس في سبها وفزان. وأتطلع إلى زيارة سبها في المستقبل القريب والاستمتاع بحدث ما مع الناس في المسرح”.
وأوضح “عمر صالح”، مدير المسرح الشعبي: “كان المسرح مكانًا يستخدمه الجميع، مثل النازحبن والمهاجرين في العديد من المناسبات كمهرجان الهجرة السينمائي، وقد استخدم هذا المكان أيضا لحل القضايا القبلية والمجتمعية في الماضي.. إنها مساحة ذو قيمة عالية جدًا في مدينتنا”.
وقالت المنظمة بخصوص خطوات إعادة البناء إنه “كجزء من أعمال إعادة التأهيل، تم استبدال جدران المسرح وتركيب شبكات صرف وإضاءة وبلاط ومكيفات هواء جديدة، كما استبدلت الأبواب والنوافذ المكسورة وتم طلاء الجدران الداخلية وتركيب واجهة حديدية مزخرفة واقية على الجزء الخارجي من المبنى، وجهزت المنظمة الدولية للهجرة المسرح بمولد كهربائي وأثاث كالكراسي وبالمكاتب والأرفف وثلاجات المياه وآلات للقهوة.