“الدولار” هبط بقوة.. لماذا لم يهبط “الغلاء الفاحش”؟

218TV|خاص

ما إن اكتوى الليبيون على مدى السنوات القليلة الماضية بـ”الغلاء الفاحش” حتى ظهر “تفسير واحد” من الرأي العام “المُبْتلى” بـ”تقبّل وتصديق” التبريرات، فكل التبريرات السابقة باتجاه مفاده أن ارتفاع الأسعار الذي طال جميع السلع في الأسواق حول ليبيا يُعْزى إلى سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازية أمام الدينار الليبي، فيما بقي “الغلاء الفاحش” يكوي الليبيين، وظلت الأسعار ترتفع حتى للسلع التي يفترض أنها لا تتأثر بسعر صرف العملات مثل الخضار والفواكه التي اختفت تدريجيا من المنازل.

تقول انطباعات ليبية إنه لو كان الغلاء الفاحش الذي ضرب الأسواق الليبية، واستنزف جيوب الليبيين، و”أفقر” موائدهم على نحو تدريجي طيلة السنوات القليلة الماضية، سببه ارتفاع سعر صرف الدولار لوجدنا الآن الأسعار تعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي، لكن تراجع سعر صرف الدولار من دون أن تتراجع الأسعار يعني أن الغلاء الفاحش كان يقف خلفه “تواطؤ وجشع” التُجّار الذين فاقموا أزمة الليبيين، في انتظار “أزمة احتيال جديدة” تخص سعر الصرف ذاته الذي تعتقد شرائح ليبية عدة من أنه يجري التلاعب به.