الدور التركي في ليبيا والمنطقة.. “تحت المجهر”
أفردت “NEWS 218″، مساحة حوارية ضمن برنامج “LIVE” للحديث عن الدور التركي في ليبيا والمنطقة خصوصاً في ضوء بيان الخارجية الروسية الذي أعربت فيه عن قلقها من نقل مقاتلين من سوريا وليبيا إلى إقليم قره باغ للوقوف مع أذربيجان ضد أرمينيا.
واستضافت القناة مهند حافظ أوغلو من مدينة إسطنبول التركية، حيث نفى أن تكون لتركيا أطماع من تدخلاتها في البلدان ومنها ليبيا قائلاً إن تدخل تركيا جاء بناء على طلب من الحكومة الليبية المعترف بها شرعياً ونصرة للقضايا الإنسانية.
كما أضاف أوغلو أن تركيا تسعى إلى تحقيق مكاسب لنفسها والدفاع عن حقوقها خصوصاً في المتوسط وذلك في إطار الحديث عن الخلاف الحاد بين تركيا واليونان وفرنسا الذي تصاعد كثيراً وكان محور نقاشات مستفيضة داخل قبة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وحول التهم الموجهة للنظام التركي بدعم الجماعات التكفيرية وتسهيل عبورهم إلى سوريا وليبيا اعتبر أوغلو أن هذا افتراء وأن الأدلة التي تقدم هي أدلة “رخيصة” -حسب تعبيره- ولا ترتقي لتكون أدلة تدين تركيا أو تثبت تورطها في دعم الجماعات المتشددة ومنها تنظيم داعش.
من جانبه، وصف المهتم بالشأن السياسي أحمد المهدوي، دور تركيا في ليبيا والمنطقة العربية وشرق المتوسط بـ”التدميري والمخرب”، قائلاً إن تركيا توجد دائماً أين ما يوجد الصراع وهذا يدل دلالة قاطعة على طموحات أردوغان السلطوية وقد تجسد ذلك حين قال صراحة إن ليبيا تعتبر ميراثا لتركيا.
وذكر أحمد المهدوي خلال مشاركته من مدينة بنغازي، أن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان متورط تورطاً كبيراً في دعم الجماعات المتشددة والتكفيرية التي أغرقت بلداناً عدة من بينها ليبيا في أتون الحروب ومستنقعات الفوضى التي لم تخرج منها حتى اللحظة.