الدواعش يضعون أوروبا وأميركا في “ورطة”
تقرير| 218
يبدو أن إعلان القضاء نهائيا على داعش، سيفتح الباب أمام قضايا عدة ارتبطت بوجود هذا التنظيم الإرهابي، لعل أهمها عودة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم إلى بلدانهم، وما يشوبها من مشاكل قانونية ومخاوف أمنية، جعلت الكثير من الحكومات تتردد بقبول عودتهم.
وتحدثت خليفة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الحاكم أنجريت كارنباور عن خطة لسحب الجنسية الألمانية ممن يثبت انضمامه لداعش أو تورطه بالإرهاب من حملة الجنسية المزدوجة، ودعت وزيرة العدل كاتارينا بارلي إلى الموافقة على الأمر ليكون إشارة ردع مهمة.
بدوره، أوعز الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وزير خارجيته مايك بومبيو بمنع عودة هدى مثنى بسبب انضمامها لداعش في سوريا، ليعلن بومبيو أنها ليست أميركية، كما لن يسمح لها بدخول البلاد.
المفارقة أن ترامب سبق ودعا الدول لإعادة مواطنيها من مقاتلي داعش، وهو أمر رفضته وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه قائلة إن باريس ستدرس كل حالة على حدة وتتخذ فيها قرارا منفصلا، في الوقت الذي أصدر فيه القضاء البلجيكي قرارا يمنع عودة مواطنتين بلجيكيتين مدانتين بالانضمام مع أطفالهما الستة إلى داعش في سوريا.
وكانت بريطانيا السباقة في هكذا قرارات، إذ أسقطت وزارة داخليتها الجنسية عن شاميما بيغوم ذات التسعة عشر عاما والتي تحمل الجنسية البنغالية إلى جانب البريطانية، بسبب سفرها قبل ثلاث سنوات إلى سوريا وانضمامها لداعش، رافضة بذلك طلبها بالعودة.