الدغاري يتهم الأعلى للدولة بعرقلة التوافق
خاص | 218
يرى عضو مجلس النواب خليفة الدغاري أن المجلس الأعلى الدولة هو المعرقل الأول لعملية التوافق، والسبب الرئيسي في تأخير عملية توحيد المؤسسة العسكرية التي باتت مثل الحلم الذي ينتظره الليبيون على مدى سنتين، لافتاً إلى استحالة تحقيقه في ظل هذه العرقلة التي يهدف من ورائها الأعلى للدولة إطالتها إذا لم يكن جزءاً فعالاً في المشهد.
وفي تصريح خص به 218 أشار الدغاري إلى أن الحل هو ترميم الرئاسي الحالي المدعوم من المجتمع الدولي، لما تشهده الحلول المطروحة من عملية مراوحة في نفس المكان.
ولفت إلى أن الوضع الراهن صار أشبه بلعبة القط والفأر، لما يدور في كواليس المشهد السياسي من صراع حول كراسي السلطة من المتصدرين في كل من النواب والدولة والرئاسي، في ظل دعم الدول المتنفذة، رافضاً أي تدخل خارجي في الشأن الليبي بأي شكل من الأشكال.
ووصف الدغاري تدخل ايطاليا في الملف الليبي بالسافر، فيما أبدى اطمئنانه من الجانب الروسي، مقللاً من إمكانية تأثيرها في السياسات الدولية، في حين ينحصر دورها في نقض أي قرار قد يتخذه المجتمع الدولي يضر بالمصالح الروسية، مشدداً على استقلالية ليبيا وسيادتها ورفض الليبيين أن يكونوا تُبعاً لأي دولة مهما بلغ حجمها.
ودعا الدغاري إلى تحكيم العقل والخروج بالبلاد إلى مؤسسات تنفيذية عسكرية ومالية واقتصادية موحدة، محذراً أنه بخلاف ذلك لن تتمكن ليبيا من بلوغ أهم استحقاقاتها الدستورية كالاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ونبه الدغاري من عناد الساسة الذي يقابله دخول المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي بشكل خاص، الأمر الذي سيقود إلى صعوبة الخروج من الأزمة.