“الدربوكة” الغدامسية تحافظ على مكانتها في الأعراس
تقرير| 218
تشكل آلات الموسيقى الشعبية في ليبيا جزءا كبيرا من التراث الليبي الأصيل الذي يجسد الحياة اليومية لمختلف فئات المجتمع، وتشتهر مدينة غدامس بغزارة وعراقة موروثها الثقافي خاصة في جانب التراث اللامادي.
ومن مظاهر تجلي هذا التراث هو تنوع الآلات الموسيقية المستخدمة في الغناء والرقص المصاحب للأفراح والمناسبات السعيدة.
وتعد آلة الدربوكة الغدامسية أو (اند كلال) كما يحلو للغدامسيين تسميتها، من أهم الآلات الإيقاعية التي ترتكز عليها النساء في إقامة طقوس وتقاليد الأعراس.
وتتكون الدربوكة من عدة أحجام وتعطي نغمتي “الدُم” و”التيك”، حسب حجم الآلة، وتصنع من الفخار وتتميز بصغر حجمها عن الدربوكة العادية، ويشد عليها الجلد بمادة لاصقة.
وتنفرد مدينة غدامس باستعمال هذه الآلة منذ القدم، ولا زال صداها يطرب السامعين إلى يومنا هذا، ويحرص الأهالي على توارث هذا الفن الأصيل من جيل إلى جيل.