“الدبيبة” يكشف موقفه من الترشح للانتخابات.. وتواصله مع “حفتر”
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الجمعة، أنه ليس على علم بأي تفاهم بين روسيا وتركيا بشأن انسحاب مقاتليهما الأجانب، لكنه ألمح في الوقت ذاته إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون موضع ترحيب من جانب ليبيا.
وفي حديثه لـ”رويترز” في نيويورك، قال “الدبيبة” إنه ملتزم بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر ، لكنه حذر من أن بعض المشرعين قد يحجمون عن التخلي عن السلطة.
وأضاف أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيرشّح نفسه لمنصب الرئاسة.
وفي أعقاب مؤتمر برلين الشهر الماضي؛ ترددت أنباء عن أن ألمانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى تركيا وروسيا، اللتين تدعمان الأطراف المتصارعة في ليبيا؛ تتجه للتوصل إلى تفاهم مبدئي بشأن الانسحاب التدريجي لمقاتليهما الأجانب.
وقال “الدبيبة”: لم أسمع بشأن هذا الاتفاق حول انسحاب المقاتلين، لكننا نرحب بأي اتفاق، ونرحب بخروج أي قوات أجنبية أو مقاتلين أو مرتزقة بموجب أي دعم من قبل أي طرف، ونحن نتحدث مع كل الأطراف بشأن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا.
وكان آلاف السوريين قد شاركوا في القتال داخل ليبيا إما جنبًا إلى جنب مع القوات التركية، أو مع مجموعة فاجنر الروسية.
وبموجب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي؛ كان من المفترض أن يكون جميع المقاتلين الأجانب قد غادروا ليبيا بحلول يناير.
نائب روسيا بالأمم المتحدة، السفير دميتري بوليانسكي، أبلغ مجلس الأمن يوم الخميس أن موسكو تؤيد “انسحابًا تدريجيًا لجميع القوات والوحدات الأجنبية”.
وأضاف “بوليانسكي”: في الوقت نفسه؛ نحتاج إلى التأكد من عدم التلاعب في ميزان القوى الحالي على الأرض، لأنه بفضل هذا التوازن؛ يظل الوضع في ليبيا هادئًا ولا تظهر أي تهديدات بتصعيد مسلح”.
وقال “الدبيبة” أمام مجلس الأمن إن استمرار وجود مقاتلين أجانب يُشكّل “خطرًا حقيقيًا على العملية السياسية الحالية، ويهدد أيضًا جهود مواصلة وقف إطلاق النار وتوحيد الجيش في ليبيا”.
وصرّح “الدبيبة” لـ”رويترز” بأنه سيكون “من الصعب للغاية” توحيد الجيش، في ظل هذه الحالة.
ومن ناحيته، قال المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيش، يوم الخميس، إن الجيش الوطني لم يسمح لحكومة الوحدة التابعة لـ”الدبيبة” بالسيطرة على المنطقة التي تسيطر عليها.
وقال “الدبيبة” خلال المقابلة: بالطبع لابد من التواصل مع حفتر، لكنه شخص عسكري صعب، لكننا نتواصل معه، رغم أن الأمور ليست سهلة.